حين يتكلم الغرور بصدق

بقلم عبدالعزيز عطية
أنا ساطي…
ومتغطرس… ومجنون،
أمشي بثقة من يعرف نفسه،
ولا أهاب ارتطام الخطى بما يعترضها.
ما أؤمن بنصف الطريق،
ولا أنحني لوجه الريح،
وما كان في رأسي سيبقى في رأسي،
حتى لو قامت الدنيا على عنادي.
أنا الفكرة التي لا تُروَّض،
والعاصفة التي لا تعرف التراجع،
ومن وقف أمامي،
فليستعدّ لاصطدامٍ لا يُنسى.
أرفض التبرير…
وأكره القيود اللينة،
ولا أرى في الانكسار بطولة.
أنا لا أطلب الإعجاب،
ولا أبحث عن التصفيق،
فمن لم يفهم جنوني،
لن يدرك حكمة النار حين تشتعل لتضيء طريقها بنفسها.
أنا مجنون…
نعم،
لكنّي جنونٌ يعرف وجهه،
ويبتسم أمام المرايا لأنه لا يخشى أن يُرى على حقيقته.
لا تقف أمامي،
فالريح إن اصطدمت بجدار،
تخلق طريقًا آخر.
وأنا الريح،
والطريق… وأنا الحكاية التي تُروى عن التحدي والاتقاد.
				


