مجمع الملك عبدالله الطبي بجدة ينظم فعالية اليوم العالمي للإبصار

 

جدة – ماهر عبدالوهاب

دشّن مدير إدارة الخدمات الطبية بمجمع الملك عبدالله الطبي عضو تجمع جدة الصحي الثاني الدكتور زهير الجهني، نيابةً عن المشرف العام على المجمع، فعاليات اليوم العالمي للإبصار، وذلك في بهو مبنى العيادات الخارجية، بحضور كلا من مساعد المشرف العام للخدمات الطبية المساندة الدكتورة ناهد، ومساعد المشرف العام للتميز الصحي ومكافحة العدوى الدكتور خالد آل زياد، والمشرف على الشؤون الفنية والتنظيمية الأستاذ عبدالله الغامدي، إلى جانب عدد من مدراء الإدارات ومنسوبي المجمع.

وتضمنت الفعالية أركانًا توعوية متخصصة وفحوصات أولية للزوار والمراجعين، بهدف تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية المحافظة على صحة العين، وإجراء الفحوصات البصرية الدورية للكشف المبكر عن أمراض العيون، تماشيًا مع جهود المنظومة الصحية في المملكة للحد من معدلات ضعف وفقدان البصر وتحقيقاً لأهدافها في تحسين جودة الحياة.

وشملت الأركان التوعوية تعريف الزوار بطرق فحص النظر، وأبرز العلامات التي تستدعي الفحص المبكر خصوصًا لدى الأطفال، إلى جانب التوعية بمشكلات الأخطاء الانكسارية وتأثيرها على الإبصار، وتسليط الضوء على أهم أمراض العيون المؤدية إلى ضعف أو فقدان البصر، بالإضافة إلى ركن للفحص الأولي للزوار والمستفيدين.

وأوضح رئيس قسم البصريات الأستاذ عبدالرحمن المالكي أن من أبرز الأمراض المؤدية إلى اعتلال الإبصار: اعتلال الشبكية السكري، والجلوكوما (المياه الزرقاء)، والمياه البيضاء، وكسل العين، والقرنية المخروطية، والحول. وشدّد على أهمية الفحص البصري للأطفال حتى في حال عدم وجود شكوى، نظرًا لأن الطفل قد يظن أن مستوى إبصاره طبيعي، الأمر الذي قد يؤدي إلى تأخر اكتشاف كسل العين. وأضاف أن هذا النوع من الاعتلال البصري في حال عدم اكتشافه ومعالجته قبل بلوغ سن العاشرة، يصبح صعب العلاج في عمر متقدم، ولا يمكن تصحيحه بالنظارات أو التدخلات الجراحية مستقبلاً.

كما أشار المالكي إلى أن الأشخاص الذين يتمتعون ببصر طبيعي قد يواجهون مع التقدم في العمر خصوصًا عند سن الأربعين ضعفًا تدريجيًا في الرؤية القريبة المرتبطة بما يعرف بـ”طول النظر الشيخوخي”، مما يستدعي الأمر بضرورة ارتداء نظارة قراءة لتقليل الإجهاد البصري وتفادي الصداع الناتج عن محاولة تحسين الإبصار القريب.

وبيّن المالكي أن أمراض العين المزمنة مثل السكري، والجلوكوما، والضمور البقعي للعين قد تصيب تلفًا في أجزاء من الشبكية لا يمكن علاجها أو تحسينها مستقبلاً، مما قد يؤدي إلى فقدان الإبصار بشكل دائم في أجزاء من مجال الرؤية أو جميعها، مؤكدًا أهمية الفحص المبكر والالتزام بمتابعة الحالات المعرضة للإصابة بهذه الأمراض.

كما نوّه إلى أن نمط الحياة المعتمد على النظر لمسافات قريبة لفترات طويلة، مثل استخدام الأجهزة الذكية، يسهم في زيادة معدلات قصر النظر، مشيرًا إلى أهمية اتباع قاعدة (20-20-20) للحد من إجهاد العين، عند النظر والتركيز على جسم قريب مدة 20 دقيقة يجب التوقف والنظر إلى مسافة أكثر من 20 قدمًا لمدة لا تقل عن 20 ثانية وتكرار ذلك بعد كل 20 دقيقة من التركيز على مسافات قريبة.

وختم المالكي بالتأكيد على أهمية اقتناء النظارات الشمسية ذات الجودة العالية للوقاية من الأشعة فوق البنفسجية وحماية العين، مشددًا على دور الوعي الصحي في الوقاية من أمراض العيون وتعزيز جودة الحياة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى