مير : تطعيم “الإنفلونزا الموسمية “خطوة حيوية لسلامة مرضى السرطان والمتعافين

غيداء موسى – جدة

أكد استشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير ، أنه لا تعارض بين تطعيم الانفلونزا الموسمية وعلاجات مرضى السرطان وتحديدًا العلاج الكيماوي أو المتعافون من المرض ، مبينًا أن مرضى السرطان أو المتعافون منه من الفئات التي يوصون بتطعيم الإنفلونزا الموسمية ، وخصوصاً المرضى الذين ما زالوا يتلقون العلاجات ، إذ نجد أن مرضى السرطان من الفئات التي تشكو من ضعف المناعة ، وعند إصابتهم لا سمح الله بالانفلونزا الموسمية فإنهم يعانون لفترة أطول بالمرض عن غيرهم الذين لديهم مناعة جيدة.
وتابع : عندما يتلقى المريض التطعيم اللازم فأن جهازه المناعي ينتج أجسامًا مضادة للحماية من الفيروسات التي فيه، لكن قد تنخفض مستويات الأجسام المضادة مع مرور الوقت وهذا سبب آخر يستدعي تلقي لقاح الإنفلونزا كل عام ، إذ يحفّز اللقاح الجهاز المناعي في الجسم ويسهم في إنتاج أجسام مضادة تتعرف على الميكروب بشكل مبكر، وبالتالي يقوم بمحاربته إذا دخل الجسم مرة أخرى ويمنع حدوث المرض ، وهي وسيلة سهلة وآمنة للجميع حيث أنها تخضع لاختبارات السلامة قبل الموافقة عليها، وتتم مراقبة نتائجها باستمرار.
وتابع : أن هناك فئات يجب عليهم الحرص على لقاح الانفلونزا الموسمية ومنهم كبار السن ، الذين يعانون من الأمراض المزمنة كالسكر والقلب وأمراض الصدر والكبد والكلى ، الأطفال ، أصحاب المناعة الضعيفة نتيجة بعض الأمراض أو الأدوية المثبطة لجهاز المناعة ومن خضعوا لعمليات جراحية ، السيدات الحوامل، خاصة في الثلثين الثاني والثالث وحتى أسبوعين بعد الولادة، العاملون بالمجال الصحي.
وخلص د.مير إلى القول: التطعيم آمن وقد وفرته وزارة الصحة، ولا توجد له آثار جانبية تُذكر، وأثبت نجاعته لسنين طويلة في جميع دول العالم، إذ إن الوقاية من الأنفلونزا تكمن في أخذ اللقاح وتجنب الأماكن المزدحمة وغسل اليدين جيدًا وتجنب ملامسة العينين والفم مباشرة، واستخدام المناديل عند العطاس أو السعال، والحرص على نظافة المكان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى