ما زلت أبحث عن اسمي…؟

 

بقلم:عبدالعزيز عطيه العنزي

كأنني فقدته بين جدران الأيام،

أسمع النداء ولا أعرف من يُناديني،

هل أنا الصوت أم الصدى؟

هل أنا من اختار الطريق،

أم أن الطريق هو من اختارني؟

كل الحروف التي كتبتني

تبدّدت في صمت المسافات،

وكل الوجوه التي مرّت بي

تركت شيئًا من ملامحها على وجهي،

حتى لم أعد أعرف أيُّها أنا.

أقف أمام مرآتي

فأرى ملامح تتغير كل يوم،

مرةً يشبهني الضوء،

ومرةً يشبهني الغياب.

أسأل نفسي:

هل الاسم يُعرّفنا… أم يُقيّدنا؟

هل نحن نولد باسمٍ

أم باسمٍ نولد من جديد؟

كل ما أعلمه الآن

أنني ما زلت أبحث…

لا عن اسمي فقط،

بل عني أنا،

عن ذلك الذي يسكنني

ثم يرحل دون أن يقول وداعًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى