يقينٌ يلمع… وغموضٌ يسكن

متناقضَةٌ في عينيكِ…
في ذاتِكِ، في أفكارِك،
كأنكِ اثنان في جسدٍ واحد،
نصفُكِ نورٌ
والنصفُ الآخرُ يختبئُ خلفَ الغيم.
أنتِ لوحةٌ فنيّة
لم يجرؤ رسّامٌ أن يخطَّ عليها بخطأ،
كمالٌ مُربك،
وجمالٌ لا يُفسَّر… بل يُعاش.
وأنا بيني وبينكِ مسافة
لا تُقاسُ بخطواتٍ ولا بطُرق،
قربُكِ يزدادُ كلّما ابتعدتِ،
وبُعدُكِ يشتعلُ كلّما اقتربتُ.
أمدُّ يدي نحوكِ
فتعودُ إليَّ محمّلةً بالدهشة،
أسألُ قلبي:
لماذا نخشى البدايات؟
ولماذا نرهبُ اكتمال الحكاية؟
يا أنتِ…
هل يسمعُ الصوتُ في الداخلِ صوتًا آخر؟
هل للحبِّ صدى
حين يهمسُ لنفسه
قبل أن يبوح للعالم؟
أنا ها هنا،
أقفُ على حافةِ السؤال،
بين يقينٍ يلمعُ في عينيكِ
وغموضٍ يسكنُ صمتكِ.
فهل تأتي اللحظةُ التي
تُلغى فيها المسافة…
ونلتقي؟



