حين تهدأ الحياة في حضور القهوة …

منيره لافي الحربي

واجهة المعرض الدولي للقهوة والشوكولاتة تلمع بوهجٍ ذهبي… يشبه لمعان حبة البن لحظة خروجها من المحمصة…
الضوء ينحني كقوسٍ من سحر… والهواء معطر برائحة البخور والعود … حيث تقف القهوة السعودية بكل هيبتها..بنكهتها التي تشبه الأجداد..
هناك… بين الأضواء الذهبية وحركة الزوار… شعرت أن القهوة ليست مشروبا … بل دفء وسلامٌ ينساب في القلب قبل الفنجال……
وكأن القهوة السعودية في هذا المكان تقول: أنا هوية… وأنا أول القصيدة.
كانت زيارتي للمعرض أشبه برحلة قصيرة …. لكنها روت ذائقتي …وعيوني…وذاكرتي برائحات ما تُنسى…
كنت أمشي بين حكايات… كل زاوية تناديني برائحة مختلفة…
وكانت الشوكولاتة تهمس: اللذة أحياناً تُقرأ قبل أن تُتذوّق…
وهناك… بين ضجيج الزوار … لمعت فكرة: أن القهوة عالم من شغف وصنعة وأصالة… وأن الشوكولاتة ليست مجرد حلوى… بل لحظة سعادة تتشكل من صمت الكاكاو…
رأيت الوجوه تبتسم من أوّل رشفة!! وألوان البنّ من أخف ذهبٍ إلى أعمق سواد كأنها لوحة رسمتها الأرض بنفسها…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى