اليوم… يكتمل شروق حلمٍ طال انتظاره

بقلم / شروق عبدالله

اليوم ليس مجرد تاريخٍ يُدوَّن في سجلات العمل ،بل محطة شعورية لها دلالتها الخاصة في مساري المهني.
اليوم أدخل رسميًا عالم الصحافة من بوابة صحيفة الغد الإخبارية لأكتب أول مقالاتي بين صفحاتها ،وأضع اسمي تحت سطرٍ كنتُ أتمناه منذ سنوات طويلة.
حين أمسكتُ لوحة الكتابة لبدء المقال الأول شعرت بأن الكلمات تعرف طريقها قبل أن أرتّبها وكأنها كانت تنتظر هذه اللحظة كي تنطلق بلا تردد.
لم يكن الأمر مجرد تجربة ،كان إعلان ولادة جديدة لنسخة أكثر اكتمالًا مني وأكثر جرأةً على الظهور وأكثر رغبةً في أن يترك صوتي أثره في فضاء الإعلام.
الانضمام إلى مجموعة الغد الإعلامية يمنحني شعورًا يشبه الانتقال من هامش الحلم إلى متن الحقيقة ،هذه المنصة لم تكن خيارًا عابرًا بل مؤسسة تصنع حضورها بثبات وترسّخ تأثيرها كل يوم ،ويشرّفني أن أكون جزءًا من فريق عملها الذي يؤمن بأن الإعلام رسالة قبل أن يكون مهنة ،وبأن الكلمة مسؤولية قبل أن تكون محتوى.
ولأن البدايات لا تكتمل دون الامتنان ،أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى رئيس مجلس الإدارة على دعمه وثقته ،وعلى هذا الفضاء الرحب الذي منحني إياه لأقدّم ذاتي كما أراها ،كما أشكر كل شخص في منظومة الغد وقف بجانبي وساندني وفتح أمامي بابًا لأمشي منه بثبات نحو ما أريد أن أكونه.
أما أنا… فأحمل في قلبي شغف خريجة الإعلام التي آمنت دائمًا بأن القلم يمكن أن يكون امتدادًا للروح وأن التفاصيل الصغيرة التي قد يتجاوزها الآخرون تراها عين الأنثى بحدّة ،وتلتقطها بإحساس وتكتبها بوعي ومسؤولية.
أكتب اليوم وأنا أدرك أن الطريق طويل لكنه الطريق الذي أحب والطريق الذي اخترته بكامل الرغبة، والطريق الذي سأمشيه بثقة لا تهتز. سأكتب لأضيء لا لأمرّ ،ولأضيف لالأتكرر ،ولأصنع أثري لا لأحجز مقعدًا.
هذه خطوة أولى لكنها الخطوة التي تُشبهني:هادئة في ظاهرها عميقة في معناها وأكبر مما يبدو.
وأعدكم — بكل ما أملكه من شغف — أن يكون اسم شروق عبدالله إضافة تليق بالغد ،وبالغد الإخبارية تحديدًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى