قطر… وطن المجد في يومه الوطني

 

الدكتور :رشيد بن عبدالعزيز الحمد

في الثامن عشر من ديسمبر، لا تحتفل دولة قطر الشقيقة بيومها الوطني فحسب، بل تستحضر معه مسيرة وطنٍ آمن بالإنسان، واستثمر في الطموح، وصنع من الرؤية واقعًا يشار إليه بالبَنان.

إنه يومٌ يستدعي الفخر بتاريخٍ ضارب في الجذور، وحاضرٍ نابض بالحيوية، ومستقبلٍ يُبنى بثقةٍ وحكمة. فقد نجحت قطر، في زمنٍ قياسي، في ترسيخ مكانتها إقليميًا ودوليًا، ليس فقط بما تملكه من موارد، بل بما تمتلكه من رؤية واضحة، وإدارة رشيدة، وإيمان عميق بأن الاستثمار الحقيقي هو في الإنسان.

ويأتي في مقدمة هذه النهضة الشاملة، الدور القيادي الحكيم لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، الذي قاد بلاده بثبات واقتدار في مراحل مفصلية، محولًا التحديات إلى فرص، ومؤكدًا أن الدول تُبنى بالحكمة قبل القوة، وبالوحدة قبل كل شيء.

لقد تجلّت رؤية سموه في مشاريع تنموية متكاملة، شملت التعليم، والصحة، والبنية التحتية، والرياضة، والثقافة، حتى باتت قطر نموذجًا للدولة العصرية التي تحافظ على هويتها، وتنفتح على العالم بثقة واحترام متبادل. وكان تنظيم بطولة كأس العالم 2022 شاهدًا عالميًا على قدرة قطر على الإنجاز، وحسن التنظيم، وصدق الرسالة.

وفي يوم قطر الوطني، تشارك المملكة العربية السعودية شقيقتها قطر مشاعر الفخر والاعتزاز، في عمقٍ خليجي واحد، وتاريخٍ مشترك، ومصيرٍ يجمعه التعاون والأخوة، إيمانًا بأن وحدة الصف الخليجي هي صمام الأمان لمستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.

كل عام وقطر بخير…

وكل عام وشعبها ينعم بالأمن والرخاء،

وكل عام وقيادتها تمضي بثقة نحو مستقبلٍ يليق بطموح الوطن والأنسان .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى