الأميرة دانية بنت عبدالله بن سعود… مسيرة علمية وإنسانية في خدمة ذوي الإعاقة

بقلم:منيره لافي الحربي
تُعدّ صاحبة السمو الأميرة دانية بنت عبدالله بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود نموذجًا وطنيًا مشرفًا في الجمع بين العمل الأكاديمي المتخصص، والمسؤولية الاجتماعية، والتمكين الإنساني، لا سيما في مجال رعاية ودعم الأشخاص ذوي الإعاقة
ُعدّ صاحبة السمو الملكي الأميرة دانية بنت عبدالله بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود نموذجًا وطنيًا مشرفًا في الجمع بين العمل الأكاديمي المتخصص، والمسؤولية الاجتماعية، والتمكين الإنساني، لا سيما في مجال رعاية ودعم الأشخاص ذوي الإعاقة.
حصلت سموها على درجة البكالوريوس في التربية – تخصص علم النفس من جامعة الملك سعود، ثم واصلت مسيرتها العلمية بالحصول على درجة الماجستير في علم النفس من الجامعة المفتوحة بلندن، إلى جانب ماجستير في التوجيه والإرشاد الطلابي من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وتتابع حاليًا دراساتها في مرحلة الدكتوراه بتخصص التربية الخاصة، تأكيدًا لإيمانها العميق بأهمية العلم في صناعة الأثر المجتمعي.
وعلى الصعيد المهني، شغلت الأميرة دانية عددًا من المناصب القيادية، من أبرزها المدير العام لشركة مركز العباقرة للرعاية النهارية للمعاقين في الرياض، والمدير التنفيذي لجمعية أصدقاء ذوي الإعاقة الخيرية، إلى جانب عملها سابقًا كعضو هيئة تدريس بقسم علم النفس، ومشاركتها الفاعلة في العديد من اللجان الاستشارية والاجتماعية المعنية بذوي الإعاقة والمسؤولية المجتمعية.
كما أسهمت سموها في مجالات البحث العلمي والمشاركات الأكاديمية، وشاركت في لجان الدراسات والبحوث، ونالت جائزة المرأة العربية تقديرًا لعطائها المتميز، إضافة إلى تكريمها من عدد من الجهات والمنظمات المحلية والدولية، من بينها منظمة UNARTS الدولية.
وفي جانب التأليف، أصدرت سمو الأميرة دانية عددًا من الكتب التي تناولت قضايا إنسانية ومجتمعية، من أبرزها كتاب «مذكرات صديقة.. قصة واقعية»، وكتاب «متلازمة السعادة»، حيث عكست من خلالهما اهتمامها بالبعد النفسي والإنساني، وحرصها على تسليط الضوء على جودة الحياة والصحة النفسية.
وتؤكد هذه المسيرة الحافلة أن الأميرة دانية بنت عبدالله بن سعود ليست مجرد شخصية أكاديمية أو إدارية، بل رسالة إنسانية متكاملة سخّرت علمها وخبرتها ومكانتها لخدمة المجتمع، وتعزيز جودة الحياة للأشخاص ذوي الإعاقة، ودعم قضاياهم محليًا ودوليًا، في نموذج يُحتذى به للعطاء والمسؤولية الوطنية



