أكد حرمة إزهاق النفس في الحرمين: السديس يشيد بجهود رجال الأمن في حماية القاصدين وتعظيم قدسية المكان

صالح الصواط – مكة المكرمة
صرّح معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، تعليقًا على حادثة إلقاء أحد المعتمرين نفسه من الدور الأول، داعيًا قاصدي الحرمين الشريفين إلى الالتزام بالأنظمة والتعليمات، وتعظيم حرمة المكان، ومراعاة الآداب الشرعية فيهما، والانشغال بالعبادة والطاعة.
وحذّر معاليه مما يعمد إليه بعض الأشخاص – وهم قلة – من محاولات إلقاء أنفسهم من الأدوار العلوية، مؤكدًا أن ذلك يُعد نوعًا من الانتحار المحرَّم شرعًا، مستشهدًا بقول الله تعالى:
﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ﴾،
وقول النبي ﷺ:
«مَن قتلَ نفسَهُ فهو في نارِ جهنَّم»،
والعياذ بالله.
وبيّن معاليه أن من مقاصد الشريعة الإسلامية حفظ النفس، وعدم تعريضها للتهلكة، قال تعالى:
﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾.
وأشاد معالي رئيس الشؤون الدينية بجهود رجال الأمن البواسل، وما يبذلونه من حرصٍ ويقظةٍ دائمة في حفظ أمن الحرمين الشريفين، وضمان سلامة القاصدين، ومنع أي خطر قد يهدد أرواحهم أو أرواح غيرهم، مؤكدًا أن ما يضربه رجال الأمن من أروع صور الحرص والمسؤولية يُعد نموذجًا مشرّفًا لرجل الأمن السعودي، ويعكس رقي تعامله الأخلاقي والإنساني.
وأوضح معاليه أن ذلك يجسّد عناية القيادة الرشيدة – حفظها الله – بالحرمين الشريفين، وحرصها الدائم على أمن وسلامة قاصديهما، سائلًا الله تعالى التوفيق والسداد للجميع.



