مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يستعد لتكريم الفرق الفائزة في النسخة الثانية من (برمجان العربية)
عبد العزيز عطية العنزي ـ الرياض
يستعد مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية لتنظيم حفل تكريم الفائزين في النسخة الثانية من (برمجان العربية) يوم الخميس 29 ذي القعدة 1445ه، الموافق 06 يونيو 2024م في مدينة الرياض؛ حيث خُصّصت النسخة الثانية من التحدي لإثراء (معجم الرياض) بتطبيقاتٍ ابتكاريّةٍ وأفكار جديدة؛ لتطوير منظومة المعجم بتطبيقات تربط مع المعجم وتسترجع المحتوى منه.
وثمّن سعادة الأمين العام للمجمع، الأستاذ الدكتور/ عبد الله بن صالح الوشمي توجيهات صاحب السمو وزير الثقافة، ورئيس مجلس الأمناء الأمير/ بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود – حفظه الله – وما يجده المجمع من دعم ومساندة في أعماله لتعزيز استخدام اللغة العربية، وإطلاق المبادرات الداعمة لذلك، وتأكيد مكانة المملكة العربية السعودية على نحوٍ يُعزز جهودها الدائبة في خدمة اللغة العربية إقليميًّا وعالميًّا؛ ومن ذلك تقوية حضورها المميز بين لغات العالم، وتحسين قدرتها على مواكبة التطوّر التقني.
وبيّن سعادة الأمين العام أن النسخة الثانية من تحدي (برمجان العربية) تسعى إلى تحقيق مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية – أحد برامج رؤية السعودية 2030- وبناء العلاقات مع المختصّين محليًّا ودوليًّا، والتعريف بهم، وإبراز جهودهم، ورفع الوعي بأهمية مجال المعالجة الآلية للغة العربية، والتعريف به، وبيان سبل الإسهام فيه، وتشجيع الإبداع والتطوير، وإذكاء روح المنافسة، وتحفيز العقول لابتكار حلول معالجة اللغة العربية وحوسبتها.
ويعدّ (برمجان العربية) تحديًا تقنيًّا عالميًّا، موجّهًا إلى ذوي الطاقات والكفايات التقنية واللغـوية من شتى دول العالم؛ لابتكار حلول تقنية ومنصات رقميّة، وتقديم أدوات مختصّة بمعالجة اللغة العربية آليًّا؛ لتعزيز مكانة العربية بين لغات العالم الحية، وتوظيف التقنية لخدمتها.
ويُذكر أن عدد المسجلين في النسخة الثانية من (برمجان العربية) بلغ (142) فريقًا، يمثلون (30) دولة من قارات مختلفة، وقد وصل عدد المشاركين المكونين للفرق (546) مشا ركًا؛ 56,6% من الإناث، و43,4% من الذكور. وأفادت لجنة التحكيم المكونة من تسعة عشر محكمًا بتأهل (50) فريقًا من الفرق المشاركة في التصفيات النهائية، وفوز ثلاثة فرق بالمراكز الثلاثة الأولى. وقد قُدّمت في أثناء التحدي (18) ساعةً إرشاديةً في مجالات (الابتكار وعرض الأفكار)، و(الذكاء الاصطناعي)، و(التطبيقات)، و(تجربة المستخدم)، و(المجال اللغوي)، و(الربط بين المعجم والبيانات).
ومن المقرر أن يصاحب الحفل الختامي للنسخة الثانية من تحدي (برمجان العربية) عدد من الأنشطة النوعية المتمثلة في معرض (مركز ذكاء العربية)، وهو مركز يُعنى بالبحث في اللغة العربية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي عن طريق تطوير (الأدوات العلمية، والبحثية، والتطبيقات الحاسوبية) التي تسهم في تيسير تعامل الحاسب مع اللغة، وفي الحضور اللغوي على المنصات والتطبيقات الحاسوبية، إضافة إلى معرض آخر تستعرض من خلاله الفرق الفائزة أفكار المشروعات المختلفة على الزوار من المجتمع اللغوي والتقني.