«عندما يهطل القلب قبل المطر»

بقلم عبدالعزيز عطيه العنزي

صوتُ المطر يسقطُ على الجريد،

تك… تك… تك،

وفي غربتي—أقصد غرفتي—

أجلس كمن يراقب قلبه

من شباكٍ مفتوح على الغياب.

وين أبتعد

وصوت المطر يذكرني فيك؟

حنيني وأشواقي

يسألون عنك بصوتٍ واحد:

أنت وينك؟

الشارع يغتسل،

والذاكرة تلمع،

وأنا أتفرج من شباكي

وأنت هناك… بعيد،

نسمع المطر ذاته

لكن كلٌّ منّا

من جهة قلبه.

جيتك سماء،

جيتك مطر،

غيمٍ هتّان وبروق،

وصوت الرعد

في مسمعي ومسمعك،

وأنت وين؟

ماخذك الحنين

صوب المطر

ولا صوب اسمي؟

تك… تك…

صوت المطر

كنه دقّات قلبي وقلبك،

تتقاطع بلا جسد،

وتختصر كل المسافات.

وفي النهاية

أفهم متأخرًا:

لسنا بعيدين…

نحن فقط

نقف في قلبٍ واحد

لكن ننظر

من نافذتين مختلفتين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى