أمير المنطقة الشرقية يدشّن محطتي الوسيع والحيراء والمرحلة الثانية من منصة “خير الشرقية”

عبدالله الحكمي – الدمام
دشّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، في ديوان الإمارة اليوم الأربعاء، محطتي الوسيع والحيراء لتحلية المياه، إلى جانب تدشين المرحلة الثانية من منصة “خير الشرقية”، وذلك ضمن عدد من المشاريع التنموية والخيرية التي تسهم في تحسين جودة الحياة وتلبية الاحتياجات الأساسية، وتعزيز التكامل بين الجهات الخيرية والتنموية لتحقيق أثر تنموي مستدام.

وأكد سمو أمير المنطقة الشرقية أهمية المبادرات التنموية والخيرية التي تسهم في رفع مستوى جودة الحياة وتلبية احتياجات المستفيدين في المنطقة، مشيدًا بالدور الحيوي للشراكات المجتمعية والتكامل بين الجهات الخيرية والتنموية والقطاع الخاص، وما تحققه من أثر فاعل في دعم مسارات التنمية المستدامة على المدى الطويل.
وأشار سموه إلى أن دعم مثل هذه المشاريع يسهم في توسيع دائرة الاستفادة لمختلف فئات المجتمع، والارتقاء بآليات الأداء وجودة الخدمات، بما ينعكس إيجابًا على التنمية المجتمعية في المنطقة.

التدشين شمل محطة الوسيع لتنقية وتحلية المياه بمركز الوسيع بمحافظة العديد، ومحطة الحيراء بمحافظة حفر الباطن، إضافة إلى المرحلة الثانية من منصة “خير الشرقية” التي تنظمها جمعية البركة الخيرية، وتُعنى بتوحيد جهود العمل الخيري وتعزيز التكامل بين الجهات العاملة في القطاع غير الربحي.
وألقى رئيس مجلس إدارة جمعية البركة الخيرية المهندس خالد بن عبدالعزيز الشلالي كلمة عبّر فيها عن شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة الشرقية على دعمه ورعايته للمبادرات التنموية والخيرية، مستعرضًا عددًا من المشاريع التي جرى تدشينها، من بينها محطة الوسيع لتنقية وتحلية المياه بمحافظة العديد، التي تخدم أكثر من 6000 مستفيد بطاقة إنتاجية تبلغ 500 متر مكعب يوميًا، بدعم من مؤسسة علي بن عبدالعزيز الضويان الخيرية ومؤسسة محمد بن عبدالله بن إبراهيم الماجد، وبإشراف وتنسيق جمعية البركة الخيرية، وتشغيل جمعية سقياهم الأهلية، في نموذج يعكس التكامل بين الجهات الخيرية والتنموية.
كما أوضح أن محطة الحيراء بمحافظة حفر الباطن تهدف إلى توفير مصادر مياه نقية ومستدامة، بدعم من عبدالله بن محمد آل سليمان، وبإشراف وتنسيق جمعية البركة الخيرية، وتنفيذ وتشغيل جمعية سقياهم الأهلية، بما يجسد الشراكة الفاعلة بين القطاع غير الربحي والداعمين من القطاع الخاص. وتطرق كذلك إلى المرحلة الثانية من منصة “خير الشرقية”، التي تسهم في توحيد جهود أكثر من 107 جمعيات خيرية مشاركة، وتخدم أكثر من 60 ألف مستفيد في المنطقة الشرقية، بدعم من مؤسسة عبدالرحمن بن صالح الراجحي وعائلته الخيرية، امتدادًا لرسالة الجمعية في تعزيز الحوكمة والعمل المؤسسي ودعم التحول الرقمي في القطاع غير الربحي، بما يسهم في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة في المنطقة الشرقية.
وفي ختام الحفل، كرّم سمو أمير المنطقة الشرقية الجهات المشاركة والداعمة، تقديرًا لجهودهم وإسهاماتهم في إنجاح هذه المبادرات التنموية والخيرية.



