ChatGPT يطور قدراته لفهم ودعم الحالة النفسية للمستخدمين

عثمان الشهراني
أعلنت شركة OpenAI عن تحديثات جديدة على روبوت المحادثة الذكي ChatGPT، تهدف إلى تعزيز قدرته على التعرف على علامات الضيق النفسي أو العاطفي لدى المستخدمين، في خطوة تستبق إطلاق نموذجها المرتقب GPT-5.
وقالت الشركة إنها تتعاون مع خبراء ومجموعات استشارية متخصصة لتطوير ردود ChatGPT في المواقف الحساسة، وتمكينه من توفير مصادر موثوقة قائمة على الأدلة العلمية عند الحاجة.
جاء هذا التحديث بعد تقارير متعددة خلال الأشهر الماضية أفادت بأن بعض المستخدمين لاحظوا أن ChatGPT قد ساهم في تفاقم أزمات نفسية لدى أقاربهم، عبر تعزيز الأوهام أو الأفكار غير الدقيقة.
وكانت OpenAI قد تراجعت في أبريل الماضي عن تحديث سابق جعل ردود ChatGPT أكثر مسايرة، خصوصًا في الحالات التي قد تكون مضرة، مشددة على أن التفاعل المتملق قد يكون مزعجًا ومقلقًا.
واعترفت الشركة بأن نموذج GPT-4o السابق أظهر تقصيرًا في تعرّف مؤشرات الوهم أو التعلق العاطفي، مشيرة إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة تبدو أكثر إنسانية وتفاعلية، وهو ما قد يؤثر بشكل أكبر على المستخدمين الضعفاء نفسيًا.
ولتعزيز الاستخدام الصحي لـChatGPT، الذي يشهد نحو 700 مليون مستخدم أسبوعيًا، ستبدأ OpenAI بإضافة تنبيهات تشجع المستخدمين على أخذ استراحة خلال الجلسات الطويلة، مع منحهم خيار الاستمرار أو إنهاء المحادثة.
وأوضحت الشركة أنها تعمل على ضبط توقيت وآلية هذه التنبيهات، على غرار ما فعلته منصات أخرى مثل يوتيوب وإنستاجرام وتيك توك وXbox. في حين قامت منصة Character.AI التابعة لجوجل بإضافة مزايا أمان تهدف إلى إعلام أولياء الأمور حول محادثات أطفالهم مع البوتات، عقب اتهامات قانونية لها بتعزيز السلوكيات المؤذية.
كما ستقلل OpenAI من حسْم ChatGPT في الرد على الأسئلة الحساسة أو المصيرية، مثل “هل يجب أن أنفصل عن شريكي؟”، بحيث يقدم الروبوت بدلاً من إجابة مباشرة، استعراضًا للخيارات المتاحة لمساعدة المستخدم على التفكير واتخاذ القرار.