أمم إفريقيا للاعبين المحليين: موقعة بين المغرب والسنغال في نصف النهائي

د/ عمرو خالد حافظ – متابعات
يلاقي منتخب المغرب نظيره السنغالي حامل اللقب الثلاثاء في كمبالا ضمن نصف نهائي كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين (شان) في كرة القدم، فيما يلعب السودان الجريح مع مدغشقر في دار السلام باحثا عن مواصلة قصته الرائعة.
ورغم الدعم الجماهيري الكبير، خرجت المنتخبات المضيفة الثلاثة من الدور ربع النهائي.
ودعت كينيا أمام مدغشقر بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1، تنزانيا أمام المغرب بهدف أسامة المليوي بعد تمريرة ذكية من يوسف بلعمري، وأوغندا بالنتيجة عينها أمام السنغال.
وحده السودان تفوق على منتخب غير مضيف في دور الثمانية، بعد تخطيه الجزائر وصيفة النسخة الأخيرة بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1.
وفي صدام من الوزن الثقيل، يلعب السنغال حامل لقب النسخة الأخيرة مطلع 2023 على حساب الجزائر المضيفة بركلات الترجيح، مع المغرب المتوج بنسختي 2018 و2020 على حساب نيجيريا ومالي تواليا.وعانى “أسود التيرانغا” أمام أكثر من 35 ألف متفرج في ربع النهائي أمام أوغندا على ملعب مانديلا الوطني، قبل أن يمنحهم عمر با هدف الفوز في الدقيقة 62.
في المقابل، استوعب “أسود الأطلس” الضغط الجماهيري الكبير لتنزانيا في ملعب بنجامين مكابا المكتظ بـ41 ألف متفرج، وأظهروا هدوءا وانضباطا تكتيكيا للحفاظ على الهدف الرابع للمليوي، مهاجم نهضة بركان، في المسابقة والذي وضعه على رأس ترتيب الهدافين.
قال لاعب الوسط المغربي محمد الربيع الحريمات (31 عاما)، صاحب جائزة أفضل لاعب مرتين في النهائيات الحالية، بعد بلوغ المربع الأخير “هدفنا الآن هو أكثر من ذلك، ويتعلق بالتتويج باللقب.. وسنخطو خطوة بخطوة في بقية مشوارنا”.
أوضح لاعب نادي الجيش الملكي المغربي “المغرب هو بلد كرة القدم، وتطور كثيرا، بلدنا تقدم كرويا في جميع الفئات، لم يكن مسموحا لنا الخروج بنتيجة أمام تنزانيا سوى التأهل، رغم اللعب في عقر دار التنزانيين وأمام جماهيرهم”.
وبالرغم من غياب المدافعين الأساسيين، بوشعيب عراسي، مروان الوادني وعبد الحق عسال، واصل أشبال المدرب طارق السكتيوي سجلهم الرائع في مراحل خروج المغلوب، بعدما فازوا في سبع مباريات متتالية منذ 2014.- السودان “لن يتوقف هنا” -وفي مباراة ثانية مرتقبة، يأمل السودان في مواصلة إحدى أكثر قصص البطولة إثارة.أظهر لاعبو المدرب الغاني جايمس كويسي أبياه الذين سبق لهم الفوز على نيجيريا 4-0 وتصدر مجموعة صعبة ضمت السنغال القوية، صمودا كبيرا للوصول نحو المربع الأخير.
وكان حارس المرمى محمد أبوجا بطل فريقه في ركلات الترجيح أمام الجزائر في زنجبار، بعد تصديه لركلتين ليحقق “صقور الجديان” الفوز 4-2.وأكد أبياه بعد المباراة أن لاعبيه “لن يتوقفوا هنا”، في سعيهم للوصول إلى أول نهائي لهم في البطولة الرديفة لكأس الأمم التي يشارك فيها اللاعبون المحليون والمحترفون خارج القارة.وعادل السودان أفضل نتيجة له عام 2011 عندما استضاف النهائيات وحل ثالثا.
وكان نجم منتخب السودان عبد الرزاق يعقوب “عبد الرؤوف”، أكد لموقع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أنه برفقة زملائه يستهدفون التتويج باللقب رغم الحرب الدامية بين قوات الدعم السريع والجيش منذ 2023 والتي راح ضحيتها الألوف “الظروف التي تمر بها بلادنا أصبحت تمثل لنا دافعا كبيرا لتقديم ما يسعد الشعب السوداني، وأصبح الجميع ينظر لنا كمصدّرين للفرحة من خلال نتائج المنتخب والأندية التي تمثل البلاد قاريا، ونتمنى أن تتجاوز بلادنا هذا التحدي”.
ويخوض الفائزان من نصف النهائي المباراة النهائية السبت المقبل في نيروبي.