“الخلود في قبضة الغياب”

عبدالعزيز عطيه العنزي

من يحميني منك؟

اليأسُ نفسه يلوّح برايته فوق هروبي،

والمنافذ التي حسبتُها نجاة،

اتّسعت لتبتلعني نحوكِ أكثر.

أيتها المرايا التي تتكسر في وجهي،

كل شظية منها وجهكِ،

وكل نزفٍ منها خطوتي إليك.

أُفكّر بالمنفى،

فأجدكِ الوطن.

أُفكّر بالموت،

فأجدكِ الحياة المتخفية بين الرماد.

أُفكّر بالخلاص،

فأكتشف أن الخلاص دائرة…

وأن الدائرة أنتِ.

من يحميني منك؟

لا السؤالُ ينجيني،

ولا الصمتُ يفسّرني.

كل ما هنالك أنني

معلّق بين شفرتين:

إحداهما تُميتني بكِ،

والأخرى تُحييني منكِ.

وفي النهاية…

لا أعرف إن كنتِ أنتِ السجن،

أم أنني أنا الحارس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com