المرأة السعودية عطاء وإنجاز

الكاتبة وداد بخيت الجهني
الإسلام أعطى المرأة مكانة عظيمة وأكرمها بما لم يكرمها به دين أخر، فقد حررها من ظلم الجاهلية، وأنصفها، وأرجع لها أهم حق من حقوقها، وهو حقها في الحياة، فسابقًا كانت تًُقتل وهي صغيرة لئلاّ تجلب العار، أم الإسلام رفع قدرها وشرّفها وانتشلها وحرم اغتصاب حقوقها وجعلها تشعر بكيانها كإنسان مثل الرجل تمامًا ، وجعلها قسيمة معه في كل ماله من
حقوق إنسانية فهما فرعان من شجرة وأحدة. ،وجعلهما متساويان في التكليف،والمسؤولية إلاَّ فيما استثناه الشرع في بعض المسائل،وبما يلائم تكوينها، وفطرتها،
فالإسلام ناصرالمرأة في كل أحوالها، وأعمارها، فنظرلها نظرة تكريمٍ، واحترامٍ، ومن مظاهر تكريمه لها كأم قوله تعالى (ووصيَّنا الإنسان بوالديه حملته أمّه وهنًا على وهن وفصاله في عامين أَن اشكرلي ولوالديك إليّ المصْيرُ) لقمان 14. وكزوجة بقوله تعالى ( مِنْ آياتهِ أنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أنَفسكمْ أزواجاً لتَسْكُنُوا إليها وجعل بينكُم موَّدة) الروم 21 . وكرمها بنتًا بقوله صل الله عليه وسلم ( مَنْ عَالَ جارِيتَيْنِ حتَّى تَبلُغَا جَاءَ يَوْمَ القيامةِأنَا وهُوَ)و ضَمَّ أصابعهِ” رواه مسلم. و أختًا بقوله صل الله عليه وسلم (لا يكون لأحدكم ثلاثُ بناتٍ أوثلاثُ أخواتٍ فيحسن إليهن إلاّ دخل بهن الجنَّةَ) وأعلى من شأنها كعضو في المجتمع فجعلها صنو الرجل فقال الرسول صل الله عليه وسلم (إنما النساء شقائق الرجال) رواه أبو داود
وقد بلغ من تكريم الإسلام للمرأة أن خص الله تبارك وتعالى النساء بسورة كاملة من سور القرآن سماها “سورة النساء” وهناك سورة أخرى هي سورة “مريم” فجعلها شقيقة للرجل، ورفيقة في الحياة الأسرية، والمسؤولية بينهما تشاركيّة لكل منهما دور يجب الرضا به، ومن ثم القيام به على أكمل وجه؛ وإن كان يقع على عاتقها إدارة البيت وتنشئة الأبناء تنشئة حسنة فهي صانعة الأبطال، ومربية الأجيال، وركيزة المجتمع فقد قيل ” أعطني السبع السنوات الأولى من عمرطفل أعطيك رجلاً” فهي بذلك تبني البنية الأساسية التي يُحقق استقرارها استقرار المجتمع واستقامته .

كما أنه لم يجعل مسؤولياتها العائلية والأسرية مانعًا أو معوقًا عن القيام بأدوارها الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، فهي شريكة الرجل في مسؤولية إدارة المجتمع وتطويره للأفضل فدورها كبير في شتى مجالات الحياة التي تُسهم في بناء الوطن ونموه، وقد استطاعت المرأة بأردتها القوية، وجدارتها ، وطموحها اللامحدود، على تجاوز العقبات ، وتحقيق النجاحات في جميع المجالات التي ولجتها ،

وقد تميزت المرأة السعودية عن نظيراتها في باقي الدول بالدعم، والمساندة، والتمكين حتى تستطيع أداء دورها بأفضل صورة ممكنة وذلك في ظل رؤية 203‪0 التي أكدت أن المرأة السعودية لن تكن عنصرًا هامشيًا أو مكونًا إضافيًا بل ركيزة أساسية في النهضة، وشريك ثابت مع الرجل في صياغة حاضر ومستقبل الوطن.ومساهم فعال في تحقيق أهداف الرؤية ولن تنسى المرأة السعودية المقولة الشهيرة التي فتحت لها أبواب النجاح والإنجاز مقولة ولي العهد محمد بن سلمان – حفظه الله – (أنا أدعم السعودية، ونصف السعودية نساء لذا أنا أدعم النساء) وبفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها القيادة الرشيدة حققت المرأة السعودية نجاحات تطاول عنان السماء،.

وأصبحت مثالاً مشرفًا يُحتذى بها في العالم العربي، و الإسلامي، والدولي، حاضرة في شتى مجالات العمل، والمناصب العليا محليًا، ودوليًا، فحققت إنجازات بارزة في مجال التعليم شاركت بأبحاث علمية، وشغلت مناصب أكاديمية مرموقة، وحصلت على براءات اختراع عالمية في مجالات الطب، والهندسة، والعلوم، وتبوأت أعلى المراتب في الاقتصاد، والسياسة ، كما أثبتت جدارتها في المجال العسكري، و السياحي، والرياضي، وصناعة الفضاء، وتقنية الأقمار الصناعية، و التكنولوجيا.كما نجدها سيدة أعمال ناجحة،وأديبة مفكرة سطرت ملامح الأفق الجميل.
وقد ضربت المرأة السعودية أروع الأمثلة في تحويل التحديات إلى فرص وحققت نجاحًا لا يُضاهيه نجاح
فأظهرت بصمات الأبداع، والتفوق، و الريادة ، فقصص وشواهد الإنجاز الخالدة لا تُحصى فمن الكفاءات النسائية الناجحة التي يفخر بها الوطن على سبيل المثال لا الحصر
الاميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود أول أمرأة سعودية تشغل منصب سفيرة في تاريخ المملكة
مشاعل الشميمري أول مهندسة سعودية تعمل في مجال صناعة الصواريخ في وكالة ناسا الأمريكية
سلوى هزاع أول دكتورة سعودية تحمل لقب البروفيسور في علم العيون بأمريكا، ريانة برناوي أول رائدة فضاء سعودية، عبير العليّان مهندسة وخبيرة في المجال النفطي وأول سيدة عربية سعو…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com