اليوم العالمي للمعلم

 

✍🏻 إبراهيم النعمي

المعلّم يزرع العطاء ليحصد الوفاء.

المعلم أحد أبناء هذا الوطن، ولبنة من لبناته، بذل جهده في خدمة أبنائنا.

المعلم صاحب رسالة سامية، ومهمته جليلة، فهو وريث الأنبياء.

ويقع على عاتق المعلم مسؤوليات جسام، ومهام عظيمة، ويُعدّ – من وجهة النظر التربوية – أهم عناصر المجتمع.

وقد قال الشاعر أحمد شوقي في وصف المعلم:

“قُـم للمعلّم وفِّـهِ التبجيلا

كاد المعلّم أن يكون رسولا”

وهذا ما يدل على عظمة وأهمية مهنة التعليم.

منذ بداية العام الدراسي، وبعد التحاق أبنائنا الطلاب بالمدارس، يستلم المعلم أمانة التعليم، ويواجه تحديات كثيرة وصعبة، ولكنه بصبره وطول باله يذلل العقبات، ليصنع جيلاً متعلماً متسلحاً بسلاح العلم والمعرفة.

وقد روى أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه، وغيرهم، أن النبي ﷺ قال في حديث طويل:

“إن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يُورِّثوا دينارًا ولا درهمًا، إنما ورّثوا العلم، فمن أخذه، أخذ بحظٍّ وافر.”

لقد حظي المعلم، ولا يزال، باحترام وتقدير من الطلاب، والأهالي، والمجتمع، والمسؤولين، لما يقدمه من جهود كبيرة في سبيل تعليم أبنائنا.

والمعلم له دور رئيسي في رسم مستقبل المجتمعات، من خلال إخراج جيل ناضج، لديه وعي ومعرفة بمختلف نواحي الحياة.

فهو – من خلال مهنته – يبني النشء، بالتعاون مع الأسرة والمجتمع، ويعدّهم لتحمل المسؤولية، وبناء هذا الوطن، من خلال ما يزرعه من قيم أخلاقية نبيلة.

ويأتي اليوم العالمي للمعلم، ليكون يوماً لشكر وتقدير المعلمين، وتسليط الضوء على دورهم، والاعتراف بجهودهم، وتأكيد أهمية احترامهم.

أيها المعلم،

شكرًا لكم من الأعماق على جهودكم الطيبة والصادقة في تعليم أبنائنا.

وكل عام وأنتم بخير.

حفظ الله وطننا الغالي، المملكة العربية السعودية، وحفظ قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيزذذذ، رئيس مجلس الوزراء – حفظهم الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com