جلسة حوارية بصلالة تناقش دور الشباب في حفظ التراث غير المادي في ظل تحولات العولمة

كتبت / ريحاب أبوزيد
شهد أمس مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة جلسة حوارية بعنوان” دور الشباب في حفظ التراث غير المادي في ظل تحولات العولمة الفلكلور العُماني والظفاري نموذجاً” والتي نظمها مبادرة شبابنا ريادي بالتعاون مع الجمعية العمانية للكتاب والأدباء فرع محافظة ظفار وجمعية المرأة العمانية بصلالة ونادي ظفار بحضور العديد من الكتاب والادباء
بدأت الجلسة بكلمة المبادرة ألقاها عمار بن سعيد فاضل الرئيس المؤسس لمبادرة شبابنا ريادي الذي أكد أن الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي الذي يمثل ركيزة أساسية لتعزيز الهوية الوطنية والانتماء مشددًا على أهمية توظيف الأدوات الرقمية الحديثة في التوثيق والنشر انسجامًا مع مرتكزات رؤية عُمان 2040.
كما ألقى الشيخ الشاعر علي بن أحمد المعشني ضيف شرف الجلسة كلمة أشار فيها إلى الدور المحوري للشباب في صون الموروث العُماني، منوهًا إلى أن الجهود المبذولة في هذا الجانب تشكل جسرًا يربط الماضي بالحاضر والمستقبل ومثمنًا مبادرة شبابنا ريادي والجهات الداعمة.
ثم الجلسة الحوارية التي أدارها ماجد بن عمر المرهون وشارك فيها عددًا من الكتاب والاعلاميين الباحثين في التراث العماني
حيث تحدث سالم بن عوض النجار عن أهمية الحفاظ على الموروث الثقافي وأنه ليس ترفًا فكريًا بل ضرورة وطنية داعيًا إلى الموازنة بين أصالة الموروث ومتطلبات العصر الحديث بما يتناسب مع اهتمامات الأجيال الجديدة.
أما الكاتب حامد باوزير أوضح أن التراث الثقافي غير المادي يشمل اللغة واللهجات والفنون الشعبية مؤكداً أن العولمة أثرت على استمراريته مما يتطلب تفعيل دور المجتمع في الحفاظ عليه ونقله للأجيال.
كما تحدث الباحث في التراث عبدالرب بن جوهر عن الفنون الشعبية التي تمثل رمزاً حضارياً وتاريخياً للمجتمع العُماني وأن ارتباط الإنسان بموروثاته ينعكس على حياته الاجتماعية فيما بعض الموروثات اندثرت وباتت محفوظة فقط في ذاكرة كبار السن.
وتناول الكاتب خالد بن سعيد الشنفري التحولات السريعة التي يشهدها العالم وتأثيرها على الهوية الثقافية موضحاً أن التقنية رغم إيجابياتها خلقت فجوة بين الأجيال لكنها في الوقت ذاته توفر فرصاً لتعزيز التراث إذا ما أُحسن استخدامها.
أما خالد بن محمد الرواس استعرض تجربته في توظيف وسائل التواصل الاجتماعي لحفظ التراث مؤكداً أن التقنية الحديثة يمكن أن تكون أداة فاعلة في إبراز العادات والتقاليد الأصيلة إذا تم استثمارها بالشكل الصحيح وأكد على أهمية التوعية لغرز الثقافة التراثية لدى الأبناء ويرجع ذلك للإباء.
وفي الختام تم فتح باب النقاش وتكريم المشاركين