جمعية المودة تشارك العالم في اليوم العالمي للصحة النفسية 2025 وتستعرض منظومة دعم الصحة النفسية للأسرة

صالح الصواط – الطائف
تشارك جمعية المودة للتنمية الأسرية في فعاليات اليوم العالمي للصحة النفسية 2025، الذي يأتي هذا العام تحت شعار “الوصول إلى الخدمات – الصحة النفسية في الكوارث والطوارئ”، تأكيدًا لدورها الوطني في تمكين الأسرة وتعزيز الصحة النفسية لكافة أفراد المجتمع.
وأوضح الرئيس التنفيذي للجمعية الأستاذ محمد بن علي آل رضي أن المودة تُعد من الجهات الوطنية الرائدة في تقديم الخدمات النفسية والاجتماعية المتكاملة للأسرة والمجتمع، مشيرًا إلى أن الجمعية قدّمت خلال 22 عامًا من العطاء الدعم النفسي والاجتماعي لـ 479,753 مستفيدًا من خلال مركز المودة للإرشاد والدعم الاجتماعي والنفسي، الذي يقدم جلسات الإرشاد الفردي والجماعي، والاستشارات الأسرية والنفسية والاجتماعية، إضافة إلى برامج لمّ الشمل والإصلاح الأسري.
وبيّن آل رضي أن مراكز الحماية الأسرية وحماية الطفل أسهمت في حماية 116,702 مستفيد من حالات العنف الأسري، من خلال الرعاية النفسية الفورية، وبرامج تعديل السلوك للمعتدين، وبرامج تعافي الأطفال المتأثرين بالعنف والانفصال، بما يعزز بيئة أسرية آمنة ومستقرة.
وأضاف أن منصة العائلة الإلكترونية تمكّنت من تعزيز المهارات الأسرية لـ 185,334 مستفيدًا عبر برامج تدريبية رقمية متنوعة مثل “قواعد الاستقرار الأسري” و“فن إدارة الغضب في الأسرة”، إلى جانب اختبارات القياس النفسي وخدمات الإرشاد عن بُعد، مما جعل المنصة نموذجًا وطنيًا مبتكرًا في نشر الثقافة النفسية الرقمية.
كما أشار إلى أن مركز الطفل المبتكر قدّم خدمات علاجية لـ 5,956 طفلًا يعانون من الاضطرابات النمائية والسلوكية، باستخدام أحدث الأساليب التربوية والعلاجية، فيما قدّمت مبادرة الدعم النفسي الدولي في الأزمات والكوارث خدماتها لـ 952 مستفيدًا في اليمن، تضمنت جلسات إرشاد فردي وجماعي، واختبارات قياس نفسية، وتأهيل ممارسين لتقديم الدعم النفسي في البيئات المتأثرة بالكوارث.
وأضاف آل رضي أن جمعية المودة تنفذ سنويًا سلسلة من الفعاليات والدورات التدريبية والتوعوية في مختلف مناطق المملكة عبر فروعها ومراكزها المتخصصة، تهدف إلى رفع الوعي النفسي والاجتماعي، وتمكين الأسر من مهارات التكيف الإيجابي والتعامل مع الأزمات، ضمن جهودها المستمرة في تعزيز جودة الحياة واستدامة التوازن الأسري.
واختتم آل رضي تصريحه مؤكداً أن جهود الجمعية في تعزيز الصحة النفسية للأسرة تأتي ضمن رسالتها في دعم الأسرة لتكون مزدهرة ومترابطة، تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030 في بناء مجتمع يتمتع بجودة حياة لبناء مجتمع حيوي ومزدهر.