حب الوطن مشاعر وأحاسيس وطموح يصل إلى عنان السماء 

 

بقلم الأستاذة /فوزية الوثلان

حبّ الوطن ليس مجرد هتافاتٍ تُردّد في المناسبات، ولا شعاراتٍ تُرفع في الميادين، بل هو إحساسٌ صادقٌ يسكن القلب ويترجمه الفعل قبل القول. الوطن هو الأرض التي ننتمي إليها، والهواء الذي نتنفسه، وهو الحضن الآمن الذي يجمع أبناءه في السراء والضراء.

حُبّي لوطني شكرٌ وامتنانٌ لله أولاً ثم للوطن الذي منحني الهوية والانتماء، وأتاح لي أن أعيش على أرضه بكرامةٍ وأمن. فالوطن ليس مجرد مساحة جغرافية، بل هو كيانٌ حيّ ينمو بنمونا، ويزدهر بجهودنا، ويقوى بتكاتفنا.

حُبّي لوطني ليس كلمات عابرة، بل هو التزامٌ وعمل. أراه في الإخلاص في الدراسة والعمل، وفي الحفاظ على مقدراته وثرواته، وفي تمثيله خير تمثيل داخل حدوده وخارجها. هو عهدٌ بأن أكون لبنةً صالحةً في بنائه، ويداً ممدودةً في نهضته.

وحُبّي لوطني آمالٌ وطموحاتٌ تعانق السماء. أراه في المستقبل المشرق الذي نسعى لصنعه معاً، في العلم الذي نتسلح به، وفي الطموح الذي لا يتوقف عند حدود. فالوطن يستمد قوته من طموحات شبابه وأحلامهم، ومن عزائمهم التي لا تعرف الانكسار.

إن حب الوطن مشاعر تُترجم إلى إنجازات، وأحاسيس تُجسّد في أعمال، وشكرٌ لله ثم للوطن على نعمة الانتماء. فالوطن هو الماضي والحاضر والمستقبل، وهو الأرض التي تستحق أن نحبها حباً لا ينتهي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com