دوشنبه مدينة الأحلام

ادينه احمد سعيدزاده
استاذ بجامعة طاجيكستان القوميه
[email protected]

لقد تطورت مدينة دوشنبه منذ عهد الاستقلال كمركز للعلم والثقافة، وتحولت إلى واحدة من أجمل مدن الجمهورية والمنطقة.
وبفضل السياسة البنّاءة والخلاّقة لفخامة رئيس جمهورية تاجيكستان، السيد إمام علي رحمان، وبالمبادرات الخلّاقة لرئيس بلدية دوشنبه، السيد رستم إمام علي، أصبحت عاصمة تاجيكستان – مدينة دوشنبه – تزداد جمالاً وازدهاراً يوماً بعد يوم، وتحوّلت إلى مكان مفضّل لدى شعوب العالم
إن هذه المدينة الجميلة والخلابة قد حافظت على تاريخها، ومنذ عام 1924 أصبحت عاصمةً لتاجيكستان وجدير بالذكر أنّ مدينة دوشنبه قد غيّرت ملامحها بشكل جذري حتى اليوم، وتحولت تدريجياً إلى مدينة كبرى.ومنذ عام 1961 أُعيد بناء دوشنبه، فشُيِّدت المباني السكنية الشاهقة، والقصور والقاعات الفسيحة، والمسرح، والمباني الإدارية والثقافية

.
وقد ازداد نفوذ مدينة دوشنبه يوماً بعد يوم، حتى أصبحت اليوم مركزاً ثقافياً وسياسياً، ومكاناً لتحقيق الأحلام لكل من سكانها وضيوفها.
وممّا يجدر ذكره أنّ عاصمة تاجيكستان، مدينة دوشنبه، نالت في عام 2004 جائزة اليونسكو باعتبارها “مدينة السلام”وفي شهر نوفمبر من عام 2016 حصلت عاصمة تاجيكستان على جائزة “مدينة السلام” من مؤسسة طريق الحرير، وقد مُنحت هذه الجائزة تقديراً لإسهامها البارز في ترسيخ قيم السلام والتسامح والتضامن.
ومنذ بداية سنوات الاستقلال وإلى يومنا هذا، أقامت مدينة دوشنبه تعاوناً مع كبريات مدن الدول الشريكة لطاجيكستان على أساس المصالح المتبادلة، من أجل تطوير العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف
اليوم تُعَدّ عاصمة جمهورية طاجيكستان – مدينة دوشنبه – عضواً في الجمعية الدولية للعواصم والمدن الكبرى، ومنظمة المدن الشقيقة الدولية، ومنظمة “بولدر – دوشنبه” للمدن الشقيقة، وكذلك عضواً في المنظمة العالمية للمدن المتحدة والحكم المحلي، وعضواً في الاتحاد العالمي لمدن السياحة.
ونود أنّ مدينة دوشنبه اليوم قد وقّعت اتفاقيات تعاون وأخوة مدن مع كلٍّ من: مدينة بولدر في الولايات المتحدة الأمريكية، سانت بطرسبرغ في الاتحاد الروسي، مينسك في جمهورية بيلاروس، المدن الصينية أورومتشي وتشينغداو وشيامن ومقاطعة هاينان، أنقرة في تركيا، لوساكا في زامبيا، صنعاء في الجمهورية اليمنية، المونستير في تونس، لاهور في جمهورية باكستان الإسلامية، كلاغنفورت في النمسا، رويتلينغن في ألمانيا، مزار شريف في جمهورية أفغانستان الإسلامية، طهران وشيراز في جمهورية إيران الإسلامية، عشق آباد في تركمانستان، واستانا في كازاخستان.

ويجب الإشارة إلى أنّ أحد الأهداف الرئيسية لاتفاقيات الأخوة بين المدن يتمثل في توسيع وتعزيز وتطوير العلاقات الإقليمية ضمن إطار الدول الأجنبية على أساس المساواة والمصالح المتبادلة، وبناءً عليه، يمكن لمدينة دوشنبه استغلال إمكانيات النمو الاقتصادي والعلمي والتقني والثقافي للمدن الشقيقة لتعزيز العلاقات المباشرة في جميع المجالات.
وفقاً لمعلومات مجلة السياحة “34 travel”، حدث في الحياة السياسية والاجتماعية لعاصمة جمهورية طاجيكستان في عام 2017 أحد الأحداث التاريخية البارزة، حيث احتلت مدينة دوشنبه المرتبة الأولى بين المدن الواعدة من ناحية السياحة. وقد استندت هذه التصنيفات إلى أبحاث الشركة الأمريكية الشهيرة “Mastercard”.
في عام 2018، انضمت عاصمة تاجيكستان – مدينة دوشنبه – إلى قائمة أفضل 10 مدن سياحية مناسبة في اتحاد الدول المستقلة، وقد نُشرت هذه البشارة السارة في 19 أبريل 2018 بواسطة وكالة التحليل “TurStat” الروسية استناداً إلى نتائج الاستطلاع.
في الفترة من 7 إلى 9 سبتمبر 2018، عُقدت قمة اتحاد جمهورية الصين الشعبية في مدينة تشينغداو، وبموجبها تم قبول مدينة دوشنبه كعضو في الاتحاد العالمي لمدن السياحةومن الطبيعي أنّ هذه الإنجازات القيمة لعبت دوراً بارزاً في التنفيذ الفعّال لإعلان الفترة من 2019 إلى 2021 كـ “سنوات تطوير الريف والسياحة والحرف اليدوية”، كما أظهرت عظمة ومكانة الثقافة الحضرية بشكل أكبر وأكثر بروزاً.
ومن دواعي الفخر أنّ مدينة دوشنبه قد دخلت ضمن قائمة أفضل عشر مدن الأكثر أماناً في العالم، وأصبحت مكاناً لعقد أكبر المؤتمرات والفعاليات على المستوى الدولي.
أشار رئيس جمهورية طاجيكستان، السيد إمام علي رحمان، قائلاً: “إن كل واحد منا ملزم بالعمل بجدّ وإخلاص وبجهده المخلص لجعل عاصمتنا المحبوبة مزدهرة ومتقدمة.”.
ولحسن الحظ، في ظل السياسة البنّاءة لرئيس مدينة دوشنبه، السيد رستم إمام علي، دخلت عاصمة تاجيكستان مرحلة النمو والتقدّم بشكل غير مسبوق، واكتسبت مكانتها ونفوذها أوجاً أعلى.
وبثقة كاملة، يمكن القول إن مدينة دوشنبه ستظل مستقبلاً مركزاً لجذب السياح من جميع أنحاء العالم، ومثالاً رفيعاً للتمدن والعمران، ورمزاً سامياً للضيافة لدى الشعب التأجيري، وتجسيداً للإنجازات الفريدة في عصر الاستقلال، والمحور الأساسي للوحدة والاستقرار في مجتمع طاجيكستان.