عبدالعزيز عطية في حوار خاص: نصنع إعلام الغد بعقول الشباب وأدوات المستقبل.

أجرى الحوار:الكاتبة نورة السالم

في مشهد إعلامي يتسارع فيه التغيير وتتداخل فيه التقنية بالرسالة، يبرز الإعلامي عبدالعزيز عطية، رئيس مجموعة الغد الإعلامية، كأحد الأسماء التي تحمل رؤية متجددة وشغفًا عميقًا بصناعة محتوى يرتقي بالوعي ويعزز حضور الشباب في الساحة الإعلامية.
في هذا الحوار، يتحدث عبدالعزيز عن رؤيته، طموحاته، ومستقبل الإعلام في ظل التحولات الرقمية والثقافية التي يعيشها العالم العربي.

من هو الأستاذ عبدالعزيز وما هي أبرز إنجازاته؟ وإلى ماذا يطمح إعلاميًا؟

أنا عبدالعزيز عطية العنزي، إعلامي سعودي ورئيس مجموعة الغد الإعلامية. بدأت مسيرتي كمحرر صحفي
واليوم أواصل هذا المسار من خلال مجموعة الغد الإعلامية، التي أراها مشروعًا وطنيًا لصناعة الوعي وتمكين الشباب.
أطمح إلى تأسيس مدرسة إعلامية سعودية حديثة، تصنع إعلاميين يمتلكون الفكر والمهارة، ويعبّرون عن رؤية وطنهم للعالم بثقة واحتراف.

 ما الرؤية التي تحملها مجموعة الغد الإعلامية في ظل التحولات الرقمية المتسارعة؟

رؤيتنا تقوم على أن تكون منصة إعلامية رقمية واعية تواكب التغيير، وتُسهم في بناء جيل قادر على استخدام التقنية بوعي ومسؤولية.
نحن نؤمن بأن الإعلام الجديد ليس مجرد أدوات، بل عقلية جديدة في التواصل والتأثير، ولذلك نعمل على صناعة محتوى عميق يوازن بين السرعة والجودة.

 كيف توازن مجموعة الغد الإعلامية بين التمسك بالهوية الإعلامية السعودية والانفتاح على الأساليب العالمية؟

نؤمن بمبدأ “الانفتاح الواعي”، فنحن نتمسك بقيمنا الوطنية والإعلامية السعودية في الرسالة والمضمون، وننفتح في الوقت ذاته على الأساليب الحديثة في الإنتاج والتقنية.
هدفنا أن نُقدّم إعلامًا سعوديًا بطابع عالمي، يُعبّر عن روح المملكة الحديثة ورؤية 2030 دون أن يفقد أصالته.

 ما أبرز المبادرات التي أطلقتها المجموعة لدعم المواهب الإعلامية الشابة؟

أطلقنا عدة مبادرات من أهمها:

“إعلامي الغد” لاكتشاف مؤثرين اصحاب القلم الابداعي.

“مبادرة 3×1” القلم الصوت وريشة تجمع في قالب واحد وتنشر في مقال صوتي

“حوار “، وهو مشروع حواري يجمع بين الإنسان والآلة في تجربة فكرية جديدة.

“صقل المواهب”، لتشجيع الشباب على إنتاج محتوى مؤثر يعكس وعيهم وثقافتهم.

هل هناك برامج تدريبية أو شراكات مع جهات إعلامية محلية أو دولية؟

نعم، نعمل على توسيع شراكاتنا مع مؤسسات إعلامية وأكاديمية داخل المملكة وخارجها.
نقيم ورش عمل متخصصة ودورات تدريبية في التقديم والإخراج والتحرير وصناعة المحتوى، ونسعى لتأسيس برامج تبادل خبرات إعلامية دولية لرفع كفاءة شبابنا.

 كيف تسهم المجموعة في بناء شخصية إعلامية مؤثرة لدى الشباب؟

نؤمن بأن الإعلامي الحقيقي ليس من يملك الميكروفون والقلم فقط، بل من يملك الوعي والمسؤولية.
لذلك نعتمد في برامجنا على تدريب الشباب على التفكير قبل النشر، وعلى استخدام الكلمة بوعي وبناء، ليكون تأثيرهم عميقًا ومستدامًا في المجتمع.

ما المعايير التي تعتمدها المجموعة لاختيار أعضائها أو سفرائها الإعلاميين؟

نبحث أولًا عن الروح والموقف قبل المهارة.
نختار من يمتلك الموهبة، والالتزام، والقدرة على تمثيل قيمنا الإعلامية، إلى جانب الرغبة في التطوير والتعلم المستمر.
فالإعلامي هو رسالة قبل أن يكون مهنة.

كيف تتعامل مجموعة الغد الإعلامية مع تحديات الإعلام الجديد مثل الذكاء الاصطناعي وصناعة المحتوى السريع؟

نتعامل مع الذكاء الاصطناعي كفرصة هائلة لتطوير أدواتنا الإعلامية وتحليل بياناتنا بشكل أذكى.
لكننا نؤمن أن الذكاء الحقيقي هو الإنساني، لذلك نحرص على الموازنة بين التقنية والقيم.
أما في مواجهة سرعة المحتوى، فنحن نراهن على الجودة والعمق كعنصرين لا يمكن استبدالهما بالكمّ.

 هل لدى المجموعة استراتيجية تسويقية لتعزيز حضورها على المنصات الرقمية؟

بالتأكيد. لدينا خطة رقمية متكاملة تشمل تطوير الهوية البصرية واللغوية للمجموعة، وإنتاج محتوى متنوع يواكب اهتمامات الجمهور.
نركز على التفاعل المباشر مع المتابعين، ونستثمر التحليل الرقمي لفهم اتجاهات الجمهور وبناء حضور مستدام على المنصات.

 برأيك، ما مسؤولية الإعلامي اليوم تجاه مجتمعه؟ وهل تغيرت هذه المسؤولية عن السابق؟

المسؤولية الإعلامية اليوم أصبحت أوسع وأكثر تأثيرًا.
الإعلامي لم يعد ناقلًا للحدث فحسب، بل صانعًا للوعي ومسهمًا في تشكيل الرأي العام.
قد تغيّرت الأدوات، لكن الرسالة بقيت واحدة: أن يكون الإعلام صوتًا للصدق والبناء، لا وسيلة للضجيج.

 كيف ترى مستقبل الإعلام في ظل التغيرات الثقافية والاجتماعية التي يشهدها العالم العربي؟

أنا متفائل جدًا. المستقبل سيكون لمن يجمع بين الذكاء الرقمي والهوية الثقافية.
العالم العربي يعيش تحوّلًا كبيرًا، وإذا استطعنا أن نواكب التقنية ونحافظ على أصالتنا، فسنصنع إعلامًا عربيًا يُنافس عالميًا لا بالتقليد بل بالإبداع.

نبذة عن مجموعة الغد الإعلامية

مجموعة الغد الإعلامية هي كيان سعودي يهدف إلى تمكين الشباب إعلاميًا، وصناعة محتوى يرتقي بالوعي المجتمعي.
تجمع بين المهنية والابتكار، وتسعى إلى أن تكون منصة حاضنة للمبدعين، تواكب التحولات الرقمية، وتقدم إعلامًا سعوديًا حديثًا بروح عالمية ورؤية وطنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com