في رحيل سماحة الشيخ… صمت يوجع الأرواح

فاطمة البلوي
رحلت يا شيخنا بهدوء..
لكن صدى رحيلك هزّ القلوب..
وأبكى الأرواح..
كأنّ الأرض فقدت بركتها لحظة غيابك..
وكأنّ السماء احتضنت روحًا نقية طالما أضاءت دروب الناس بالخير والنور..
كنتَ أبًا وملاذً..
وصوتًا يسكب الطمأنينة في النفوس..
ووجهًا يذكرنا بالله كلما رأيناه..
كم كان حضورك يبعث على السكينة..
وكم كان علمك يروي عطش القلوب الحائرة..
يا شيخنا..
رحلت جسدًا..
لكنك لم ترحل من قلوبنا…
فما زالت كلماتك تتردّد في مسامعنا..
وما زال نورك يضيء لنا الدروب..
ستبقى حيًّا في ذاكرة الأمة..
وستبقى صورتك محفورة في وجداننا..
تذكّرنا بأن الرجال العظماء لا يرحلون حقًا..
بل يسكنون فينا أبدًا..
نم قرير العين يا شيخنا..
فقد أدّيت الأمانة..
وبلغت الرسالة..
ورحلت طاهر السيرة..
نقي السريرة..
نسأل الله أن يرحمك رحمةً واسعة..
وأن يجعل مقامك في عليين مع عباده الصالحين..
إنا لله وإنا إليه راجعون