لغة الإشارة.. صوت الصمت الذي يسمعه القلب

✍️ فاطمة إبراهيم البلوي
في أجواءٍ مفعمةٍ بالشغف والإلهام، نظم فريق فعاليات بقيادة الإعلامي المميز عادل البراك ورشة عمل نوعية بعنوان “حدثني بيدك لأسمعك بعيني”، قدمتها الأستاذة أمواج العنزي، وذلك في مقر جمعية تبوك للعمل التطوعي مساء يوم الخميس.
تناولت الورشة موضوعًا إنسانيًا عميقًا يمسّ القلوب، إذ سلطت الضوء على لغة الإشارة وأهمية التواصل مع فئة الصم وضعاف السمع بأسلوب مبسط وشيّق جعل الحضور يعيش التجربة بكل تفاصيلها.
قدّمت الأستاذة أمواج العنزي محتوى مفعمًا بالحيوية، دمجت فيه بين العلم والجانب الإنساني، وقدّمت مفاتيح مهمة لفهم لغة اليد والقلب في آنٍ واحد، لتؤكد أن التواصل لا يُقاس بالصوت فقط، بل بالشعور والإحساس.
ما ميّز هذه الورشة هو التفاعل الكبير من الحضور الذين شاركوا بتجاربهم وأسئلتهم، وتعلّموا حروفًا وكلمات بلغة الإشارة، في خطوة تُجسّد روح الوعي المجتمعي والشمولية.
وفي الختام، نتوجه بجزيل الشكر والامتنان إلى فريق فعاليات بقيادة الإعلامي عادل البراك على جهودهم الواضحة في التنظيم والإعداد، وإلى المدربة القديرة أ. أمواج العنزي على عطائها المميز وحضورها الملهم، سائلين الله أن يبارك في هذا العطاء الإنساني الهادف الذي يحمل رسالة حب وتفاهم واحترام.
إن ورشة “حدثني بيدك لأسمعك بعيني” لم تكن مجرد فعالية تدريبية، بل كانت رسالة نبيلة تُترجم معنى الإنسانية بلغةٍ لا تحتاج إلى صوت لتُسمع، بل إلى قلبٍ ليفهم



