مدي تأثير البيئة الأسرية علي نمو الأطفال .. 2

هل يمكن أن نؤذي أطفالنا دون أن ندري؟

سأترك لكم الإجابة بعد قراءة هذا المقال…

بقلم: اعتماد حسن جعفر

عندما نتحدث عن تأثير البيئة الأسرية على نمو الأطفال، فإننا لا نقصد فقط الأكل والشرب والمأوى، بل نقصد البيئة النفسية والعاطفية والاجتماعية التي تُشكّل شخصية الطفل وتُؤثّر على نموه العقلي والجسدي والنفسي.

في مرحلة ما بعد الفطام وحتى قبل دخول المدرسة، يبدأ الطفل بالدخول في عالم التقليد؛ يقلد ما يراه ويسمعه من أصوات وحركات، وتبدأ محاولاته الأولى للتعبير بالكلام. وهنا تأتي الخطورة:إذا تركنا أطفالنا لساعات طويلة أمام الشاشات والتلفاز، وجعلنا من المنزل عالمهم الوحيد، بلا تفاعل بشري حقيقي، ماذا نتوقع أن يحدث؟

* لا كلام ولا حركات.

* لا أصوات ولا تفاعل طبيعي.

* عزلة عن العالم الحقيقي.

هذه العزلة ستقود إلى رهاب اجتماعي وضمور في نمو الطفل العقلي والجسدي والنفسي. الطفل في هذه المرحلة يحتاج إلى بيئة حقيقية يتفاعل فيها مع الأصوات الطبيعية، مع الناس، مع المواقف الحياتية.

يجب علينا أن نصطحب أطفالنا للخارج:

* ليستمعوا لأصوات الطيور والحيوانات ويتساءلوا عنها.

* ليشاهدونا ونحن نتفاعل مع الآخرين فيتعلموا منّا مهارات الحياة.

* يمكن اصطحابهم لدور تحفيظ القرآن حتى لو لم يُتقنوا النطق بعد، فمع الوقت سيكتسبون اللغة بشكل سليم.

أما في داخل المنزل، فلا بد من خلق بيئة غنية بالأنشطة والمواقف التفاعلية، حيث يشاركوننا اللعب والحديث بقدر إمكانياتهم العمرية، ويشاهدون منا الأخلاق والسلوكيات السليمة، ويسمعون الألفاظ الحسنة.

بهذه الطريقة، نحن نُؤهّل أطفالنا نفسيًا وعقليًا، ونُساعدهم على نمو جسدي وعاطفي متوازن، داخل بيئة أسرية صحية، بعيدًا عن العزلة والانطواء.

يتبع…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com