منتدى الأفلام السعودي 2025 مسرح التلاقي السينمائي في الرياض

الرياض – نسرين موسى اليحيى
انطلقت اليوم في العاصمة السعودية الرياض فعاليات منتدى الأفلام السعودي 2025 بمشاركة محلية ودولية مكثّفة، في إطار رؤية المملكة نحو تعزيز صناعة السينما والإنتاج الفني. يمثل المنتدى منصة حيوية لتبادل الخبرات، ولقاءات المخرجين والفنانين، وعرض أحدث المشاريع المحلية والعالمية في صناعة الأفلام.
أبرز ما في المنتدى
من بين المحطات البارزة لهذا اليوم، جاءت مشاركة النجم العالمي جوني ديب الذي أدار جلسة حوارية بعنوان «عبقرية تجسيد الأدوار المختلفة»، حيث تحدث أمام جمهور من صناع السينما والإعلاميين عن خضوعه لتحدّي تجسيد شخصيات متعددة ومفاهيم مختلفة، وكيف أن التنقّل بين أدوار متباينة يسمح للفنان بأن «يعيش ما وراء النصّ».
جلسة «عبقرية تجسيد الأدوار المختلفة»
في هذه الجلسة التي حضرها عدد كبير من رواد السينما والإنتاج، شارك جوني ديب تجربته على النحو التالي:
• شرح كيف يبدأ من السيناريو بوصف مختصر، ثم ينبش الشخصية داخلياً، ويبحث عن الزوايا الإنسانية والخفية فيها.
• شدد على أن اللعب على الطبقات المتعدّدة للشخصية (من العواطف إلى التحولات النفسية) هو مفتاح التميز، وليس فقط التمثيل السطحي.
• طرح أن التنقّل بين الأدوار المختلفة يوسّع آفاق الممثل ويمنحه مرونة فنية، مشيراً إلى أن «التنوّع ليس عبئاً، بل أداة».
• قدّم أمثلة من مسيرته حيث بدأ من أدوار تحفيز الممثل ثم تحول إلى أدوار أكثر تعقيداً، موضحاً كيف أن «النجاح يقاس بالقدرة على المفاجأة».
الجلسة كانت تفاعلية: الحضور طرحوا أسئلة حول كيفية تعايش الممثل مع محيط شخصيته الجديدة، وكيف يحافظ على هويته الفنية أثناء التنقّل بين أدوار مختلفة.
حضور الإعلامية نسرين اليحيى وتجربتها
من جانب التغطية الإعلامية، حضرت الإعلامية نسرين اليحيى من مجموعة الغد لتغطية المنتدى، وأكّدت في تقريرها المباشر أن أجواء الحدث كانت مزيجاً بين الاحترافية والودّ.
• توقّفت عند انطباعها الأول في قاعة الجلسة: الإضاءة والمسرح والديكور كانت مخصصة لإبراز الفنان والجمهور في نفس الوقت، مما خلق تواصلًا بصريًا مباشراً.
• لاحظت أن جوني ديب تعامل مع الأسئلة بسلاسة وعفوية، ما جعل الجلسة أكثر إنسانية من كونها مجرد عرض خبرات تقنية.
• رصدت طلبات الجمهور بالتقاط صور وتوقيعات بعد الجلسة، مما أبرز الحضور الكبير للفنّان وتأثيره.
• أشارت نسرين إلى أن هذا النوع من الفعاليات يسهم في رفع مستوى الحوار السينمائي في المملكة، فكسر الحاجز بين النجوم العالميين والجمهور المحلي يُعد خطوة مهمة.
في مجمل التغطية، عبّرت نسرين عن إعجابها بمدى الانفتاح الذي لمسته في هذا المنتدى، حيث وجدت شباباً سعودياً يستمع بجِدّ ويطرح أسئلة طموحة، ما يعكس تغيّراً واضحاً في المشهد السينمائي المحلي.
لماذا يُعد المنتدى مهمّاً؟
• يعكس المنتدى رغبة المملكة في أن تكون مركزاً إقليمياً لصناعة السينما، يجذب النجوم والمبدعين العالميين.
• يوفر منصة للمواهب المحلية للتعلّم من كبار الفنانين والإنتاجين العالميين، وبالتالي رفع مستوى المشاريع السعودية.
• يسمح بتوسيع شبكة العلاقات بين صناع الأفلام من داخل المملكة وخارجها، ما يشجّع الشراكات والتعاونات.
• يعزّز حضور السينما السعودية في المشهد الدولي، ويُرفع عنها الصورة التقليدية إلى صورة أكثر حداثة وإبداعاً.
لمحة عن التوجّهات المستقبلية
بحسب ما بدا من اليوم الأول، فإن المنتدى لا يكتفي بجلسات حوارية فقط، بل يشمل: ورش عمل، فرص إنتاج، وعروض أولى محلية. هذا يمثّل تأكيداً على أن السعودية تنقل صناعة السينما من مرحلة النشأة إلى مرحلة النموّ.
ومن المحتمل أن نرى قريباً تعاوناً بين الأسماء الكبيرة مثل جوني ديب والمنتجين السعوديين، ما سيُسهم في رفع مستوى الإنتاج السينمائي العربي والعالمي.
يُشكّل منتدى الأفلام السعودي 2025 نقطة تحول في المشهد السينمائي المحلي، ليس فقط لأنه يستضيف نجماً عالمياً مثل جوني ديب، بل لأنه يعكس ثقافة جديدة للحوار الفني، والتعلّم المفتوح، والمشاركة الحقيقية. وجود الإعلامية نسرين اليحيى لتوثيق هذه اللحظة يُضيف بُعداً إعلامياً مهماً يربط بين نجوم السينما والجمهور السعودي.