مُطرٌ.. يغسلُ وجوهَ العابرين، لكنه لا يغسلُ شحوبَ وجهي

عبدالعزيز عطيه العنزي
أبحثُ عنكِ في كلّ زاوية، في كلّ عينٍ تمرّ بي، و أجدُكِ هنا، بقربي، لكنّي أخشى أن تظلّي مجردَ ظلٍّ يطاردني.
أعلمُ أنني أطلتُ الصمتَ أحيانًا، لكنّي لم أكنْ أملكُ حيلةً لِأصرخَ بمدى حاجتي إليكِ.
لا تتركيني وحدي يا حبيبتي، لا تتركيني لهذا الوجهِ الشاحبِ الذي لا يعرفُ الابتسامةَ إلّا بحضور روحكِ معي.
لا تتركيني لِأتوهَ في دروبِ الأيامِ وحدي، فبدونكِ، حتى لو كنتِ هنا، أشعرُ بضياعٍ لا يُطاق.
أنتِ النورُ الذي يضيءُ عتمةَ أيامي، والأملُ الذي يبعثُ الحياةَ في روحي.
فلا تتركيني يا حبيبتي، فكونكِ معي جسدًا لا يكفيني إن لم تكن روحكِ وقلبكِ يحتضنان روحي.