ورش عمل و جلسات استشارية في يوم الإرشاد المهني والتوجيه الوظيفي بجامعة حفر الباطن
حفر الباطن – مريم المقبل
شهد اليوم الأول من فعاليات “يوم الإرشاد المهني والتوجيه الوظيفي” الذي تنظمه جامعة حفر الباطن يومي الأربعاء والخميس الموافق 16 و 17 أبريل 2025 ، برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية ، حضورًا واسعًا وتفاعلًا كبيرًا من طلاب وطالبات الجامعة وزوارها من مختلف شرائح المجتمع.
وقد تنوعت الأنشطة والبرامج المصاحبة لليوم لتشمل ورش عمل تدريبية ركزت على تطوير المهارات الأساسية اللازمة لسوق العمل، مثل كتابة السيرة الذاتية الاحترافية، واجتياز المقابلات الشخصية بنجاح، وتحديد المسار المهني المناسب لكل طالب وطالبة.
كما تضمن اليوم جلسات استشارية مهنية فردية قدمها متخصصون في مجال التوجيه والإرشاد الوظيفي، حيث حصل المشاركون على نصائح وإرشادات شخصية لمساعدتهم في اتخاذ القرارات المهنية الصائبة. بالإضافة إلى ذلك، أقيمت محاضرات توجيهية سلطت الضوء على أهم القطاعات الواعدة في سوق العمل السعودي، والمهارات المطلوبة في كل قطاع، وكيفية الاستعداد لها.
تميزت الفعالية بمشاركة واسعة من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، حيث أقامت العديد من الشركات والمؤسسات أجنحة تعريفية للتعريف بفرص العمل والتدريب المتاحة لديها. وقد أتاح هذا التفاعل المباشر للطلاب والخريجين فرصة التعرف على متطلبات سوق العمل عن كثب، وبناء شبكة علاقات مهنية قد تفتح لهم آفاقًا مستقبلية واعدة.
من أبرز جوانب اليوم، العروض التفاعلية والمسارات التعريفية التي مكنت الزوار من التعرف على طبيعة العمل في مختلف القطاعات، ومقارنة الفرص المتاحة بما يتوافق مع قدراتهم واهتماماتهم. كما شجعت الفعالية المشاركين على استكشاف مجالات جديدة قد لم تكن ضمن اهتماماتهم المسبقة، مما يوسع مداركهم ويفتح لهم خيارات أوسع لمستقبلهم المهني.
وقد أعرب المشاركون والزوار عن سعادتهم بهذه المبادرة القيمة، مؤكدين على أهمية مثل هذه الفعاليات في توجيههم مهنياً، ومساعدتهم على اكتشاف الفرص المستقبلية المناسبة لقدراتهم واهتماماتهم. كما أشادوا بالجهود التي تبذلها جامعة حفر الباطن في سبيل ربط مخرجاتها التعليمية بمتطلبات سوق العمل، والمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030 الطموحة.
ويعد يوم الإرشاد المهني الذي نظمته جامعة حفر الباطن يمثل نموذجًا يحتذى به في تفعيل دور الجامعات في إعداد جيل واعد من الكفاءات الوطنية القادرة على تلبية احتياجات سوق العمل والمساهمة في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة العربية السعودية.
