أوفى من الدبران وأغدر من الثرياء

 

بقلم ✍️ : حسين القفيلي

النجوم والقمر خلقها الله جمال للسماء

قال تعالى “ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوماً للشياطين” أخذت النجوم عند العرب من الأسماء والأساطير الكثير وكانوا علماء الفلك يرصدون حركتها والاهتداء بها في السير

أثناء الليل ويعرفون بها الأتجاهات وعرفت بمسميات ثابته كثبات جبل آجا وسلمى فسهيل اليماني والثرياء والنعش والجدي والزهرة أسماء عند العرب معروفة منذُ القدم بل كانوا شعراء العرب يتغنون بها ويشبهون بها من يحبون ومن كانوا صادقين وكرماء وبارزين في تواجدهم مثل سهيل اليماني والجدي وفي الأساطير العربية كانت العديد من الروايات حول هذه النجوم على سبيل المثال هناك نجم يسمى الدبران قالوا كان يعمل راعياً لدى الثرياء وكان فقيراً وخطب الثريا إلا إنها رفضت الزواج منه بحجة الفقر فتوسط عليها بالقمر ومع ذلك لم تنجح هذه الواسطة

وأستمر في حبها وفي إثر الثريا ولم يأخذه اليأس فسمي دبران كناية لسوء حظه وقيل فيه المثل

” أوفى من الدبران وأغدر من الثرياء” وقصة سهيل اليماني بأنه قتل النعش وهرب إلى الجنوب وعاشت بنات النعش السبع وهن يحاولن الثأر من سهيل وأقسمن على عدم دفن جثمان والدهن حتى يتم الانتقام له. وهكذا حملت أربع بنات نعش جثمان والدهن وسارت البنات الثلاث خلفهن. من هنا جاء اسم “بنات نعش” لهذه المجموعة النجمية البارزة في سماء الليل هذه التسميات وهذه الأساطير يتوارثها العرب ومسميات النجوم وفي علم الفلك برز العرب والمسلمون وكان لهم دور بارز في هذه العلوم والسؤال الآن ونحن ندرس في مناهجنا

المجموعة الشمسية والفرق بين النجم والكوكب الاول مشع والكوكب معتم يستمد الضوء من الشمس كثيراً من الناس صغاراً وكباراً خطفت أنوار المدينة في المساء منه التمتع برؤوية النجوم والقمر بل أجزم إن أغلبية هذا الجيل لايعرف مسميات هذه النجوم ودلالاتها

ولم ينام بعيداً عن الغرف المظلمة أو أنوار الكهرباء ، نعم يمكن أن نحصل على كل مانريد عبر التطبيقات في هواتفنا الذكية إلا إنها ليست نفس التجربة عندما تفترش الأرض ونراقب السماء، و ربمايحالفك الحظ وخاصة في الليالي كالحة الظلام أن ترى تلك السحابة الفضية الطويلة “درب التبانة” وتشاهد سعد السعود

والنعش والعقارب وما غير ذلك من النجوم فما أجمل النجوم والقمر وسبحان الله الخالق البديع في خلقه الذي أقسم بها وجعلها تسجد له

“وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَان”

إذا نحن على موعد لمن أراد مشاهدة النجوم في الليالي شديدة الظلام ومشاهدة القمر وخاصة في الليالي البيض فالتأمل في مخلوقات الله إدراك لعظمة الخالق نوع من العبادة والتفكير .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى