التحلى والتخلى

بقلم /إنجى عمار

نقطة واحدة فارقة كالحجر الصوان ارتطم بها رأسنا لنعيد اكتشاف أنفسنا .
سؤال يراودنا مع تعددالمواقف ،نقطة فاصلة لتحديد الاختيار بما نتحلى وعما نتخلى ؟!!
الاختيار قد يكون مربك،مضلل،صعب تحقيقه.
المختار ما يرتاح اليه القلب أم ما يوافقه العقل ،ما يناسب قناعاتى أم أن المجتمع عنصر فاعل يدلو بدلوه فى مقاييس الاختيار ؟!!
سأختار هنا صفة للتحلى وأخرى للتخلى ؛ولكم أعزائى السرد والحكى.
نتحلى بالصبر ونتخلى عن الحقوق
ما أصعب الاختيار كالعلقم غصة فى الحلق .
أن تتخلى عن حقوقك باختيارك بكامل إرادتك هو كالنار تسرى فى الهشيم تأكلك وتكاد تلتهمك فى كل لحظة ضعف تراود فيها نفسك لتنأى عن الانتقام والثأر لاستعادة الحق المهدر بطرق بعيدة عن مبادئك .
صدام وصراع نفسى ما بين الدفاع عن الحق بكل ما أوتيت من قوة بأساليب مشروعة وغير مشروعة بالزيف والمكر والبهتان وما بين التحلى بالصبر لتترفع عن سفاسف النفوس المريضة ممن استباح الحق المغتصب ، أن يكون اختيار الصبر والاحتساب وتفويض الأمر برمته لحول الله تعالى وقوته.
أن تأثرها فى نفسك ويكون الصمت هو الرد على كل حالات الهياج اللا مبرر من أكلى السحت.
سردت ما سردت بعد أن أيقنت من تجارب حياتية أن الصبر والاحتساب والصمت أدوات المحارب القوى .
فسلاطة اللسان والمصالح المتصالحة والتغيير والادعاءات والشوهات وتزييف الحقائق وقلب الموازين ولعب دور الضحية والزن على الودان.. كلها أساليب بنى كليب فهم المكر والدعاء عنوان.

أما عمار النفس والروح وصفاء الضمير من أصعب الاختيارات بالتحلى لا بالتحلى
اختيار كليب مقصود وليس محض صدفة..فهو تصغير للكلب لا تأمنه غدار حين يصيبه السعار وما أدراك سعار هوى النفس والشبع بعد جوع.
حاشاكم أن يكون بينكم من بنى كليب وأتمنى أن يكون الانتماء بالضمير الحى للعمار والسمو والارتقاء بالنفس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى