العقوق الصامت للوالدين

 

بسام العريان

العقوق الصامت للوالدين

“وَقِفُوهُمْ ۖ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ”

يؤلمني جدًا منظر أم تجاوزت الأربعين أو الخمسين أو الستين وهي تعكف على خدمة ابنتها العشرينية موفورة الصحة او خدمة أبناء ابنائها الصغار (أحفادها)

🔹يؤلمني جدًا أن أرى أباً تجاوز الأربعين أو الخمسين أو الستين يحمل ما يحمل من آلام المفاصل، والظهر يخدم ابنه الشاب العشريني و الثلاثيني الذي لا يفتأ يزمجر و يطالب بحقوقه و هو من يجب ان يقوم بشراء متطلبات البيت بدلا عنهم !

إن العقوق ليس صراخاً أو شتماً أو رفع صوت على الأم أو الأب، بل له صور أخرى صامتة قد تكون أكثر وجعاً من صور العقوق الصريحة!

– من البر بأمهاتنا أن لا نستغل عاطفتهن و غريزة الأمومة لديهن في خدمتنا وخدمة أطفالنا !

– من البر بأمهاتنا أن لا نخبرهن بكل صغيرة وكبيرة تكدر قلوبهن .

لنسعدهم كما أسعدونا ونحن صغار!

لنريحهما كما خدمونا وتحملونا في طفولتنا المزعجة ومراهقتنا الثائرة!

الأم الستينية اليوم في مرحلة تُخدَم فيها و لا تَخدِم !

إن الأب الستيني أو السبعيني اليوم في مرحلة قطف الثمار،

لا زرع البذور وسقايتها!

قال تعالى :

{ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا } .صدق الله العظيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى