طماشه في وقتنا الراهن 

 

المدينة المنورة-سمير الفرشوطي

في عصرنا الحالي، أصبح الخداع جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية في المجتمع العربي. نراه في كل مكان، مع الأصدقاء، وفي التواصل الاجتماعي، وحتى في التفاعلات الاجتماعية الأخرى. هذا التحول المفاجئ يثير تساؤلات عميقة حول القيم والمبادئ التي كنا نفتخر بها في مجتمعاتنا. أين هو الدين الإسلامي الذي نعيشه؟ وكيف وصلنا إلى هذا المستوى من التبخر في الأخلاق والقيم؟

وتتعدد الأسباب التي أدت إلى انتشار هذه الظاهرة في مجتمعنا،

منها انعدام الثقة ففقدان الثقة بين الأفراد يجعل من السهل اللجوء إلى الخداع كوسيلة لتحقيق الأهداف الشخصية.

التكنولوجيا والتواصل الاجتماعي

ايضا وسائل التواصل الاجتماعي وفرت منصة سهلة لنشر الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة.

الضغط الاجتماعي والمادي فالظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة تدفع البعض إلى استخدام الخداع كوسيلة للتغلب على التحديات.

بالاضافة الى ضعف التربية الدينية والأخلاقية فالتراجع في القيم الدينية والأخلاقية يجعل الأفراد أكثر عرضة للانحراف عن المبادئ الصحيحة.

وللخداع تأثيرات سلبية كبيرة على المجتمع، منها تفكك العلاقات الاجتماعية حيث يؤدي الخداع إلى فقدان الثقة بين الأفراد، مما يساهم في تدهور العلاقات الاجتماعية. انتشار الفساد

ايضا يتسبب في انتشار الفساد في مختلف جوانب الحياة، سواء في العمل أو السياسة أو العلاقات الشخصية.

بالاضافة الى تدهور القيم الأخلاقيةحيث يؤدي انتشاره إلى تراجع القيم والمبادئ الأخلاقية التي كنا نفتخر بها في مجتمعاتنا.

نحن نحتاج إلى اتخاذ خطوات جادة لإعادة بناء الثقة والنزاهة في مجتمعنا، منها تعزيز القيم الدينية والأخلاقية

حيث يجب العمل على تعزيز القيم الدينية والأخلاقية من خلال التربية والتعليم.

تنظيم حملات توعية لتسليط الضوء على مخاطر الخداع وأثره السلبي على المجتمع

العمل على تقوية الروابط الاجتماعية من خلال تعزيز الثقة والتعاون بين الأفراد

ايضا تبني سياسات صارمة لمكافحة الفساد في جميع المجالات

اخيرا ظاهرة الخداع في وقتنا الراهن ليست مجرد مشكلة فردية، بل هي أزمة مجتمعية تحتاج إلى تدخل عاجل لإعادة بناء الثقة والنزاهة في مجتمعنا. من خلال العمل الجماعي والتعاون يمكننا التغلب على هذه التحديات وإعادة بناء مجتمع قائم على القيم والمبادئ الإنسانية النبيلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى