معهد العلوم الإسلامية والعربية بجاكرتا يحتفي بتخريج الدفعات (47-48-49)

برعاية معالي رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

د. وسيلة محمود الحلبي

برعاية معالي رئيس الجامعة أ.د.أحمد بن سالم العامري يحتفي معهد العلوم الإسلامية والعربية بجاكرتا وفروعه في إندونيسيا بتخريج الدفعات (47-48-49)، وذلك في قاعة بالي سودير مان في جاكرتا.
وقد بُدِئ الحفل بالنشيد الوطني الأندونيسي، ثم السلام الملكي السّعودي، وبعد ذلك ألقى عميد معهد العلوم الإسلامية والعربية بجاكرتا د.وليد بن عبدالله العثمان كلمةً رحب فيها بالحضور، معبّرًا عن سعادته في هذا اليوم البهيج -على حدّ قوله- الذي يحتفلُ فيه المعهد بتخريج 1716 خرّيجٍ وخرّيجة من أقسام متعددةٍ وتخصصات متنوعة في فروع المعهد في كل من سورابايا، وميدان، وبندا أتشيه، وبيّن د. العثمان أن نشأة المعهد منذ بداياته كانت تهدف إلى تعليمِ وخدمةِ العلوم العربية والإسلامية بشتى مجالاتِها، وتهيئةِ البيئةِ التعليميةِ المناسبة لطلاب وطالبات العلم من شتى أقطارِ جمهورية إندونيسيا الشقيقة، وأضاف د.العثمان إن القيادة الرشيدة -حفظها الله- سخّرت جميع السبلِ والوسائل لخدمةِ العلم وطلابهِ، ليكون هذا المعهدُ منارةً علميةً متميزة وبيت خبرةٍ يقصِدُهُ الساعون للتميز والريادة في تخصصات المعهد الذي يُخْرِجَهُ إلى فضاءِ العملِ مُؤهلاً في شتى أنواع العلوم و المعرفة، مؤكدًا أن الخريج سيكون مهيئًا لأداء واجبه تجاه شعبه ووطنهِ، مشيرًا إلى أنه في سبيل تحقيق ذلك أوفدتْ الجامعةُ طاقمًا تعليميًا وإداريًا متميزًا للعمل في المعهد، كما تعاقدت مع نخبةٍ من المتميّزين من إندونيسيا وخارجِها، وهذا ترجمانٌ لما يستشعره مسؤولي الجامعة من ما يقع على عاتقهم من واجبات بغرض المساهمةِ في تحقيق التعاونِ الواقع بين المملكة العربية السعودية والجمهوريةِ الإندونيسية بمقاصده الساميةِ وأهدافهِ العالية.

ووجّه عميد المعهد في كلمته خالص التهاني و التبريكات لأبنائه الخريجين و الخريجات على ما بذلوه من جهودٍ كبيرةٍ خلال السنوات الماضيةِ، فحريٌّ بهم أن يشكروا الله عز وجلَّ على تمامِ نعمتِهِ وعظيمِ إحسانهِ، كما أشار عميد المعهد إلى أنه يجب على خريج المعهد أن يكون عضوًا فاعلا ومواطنا صالحًا يسهم إسهاماً عملياً في نموّ وطنه وازدهاره مُحافظاً على نسيجِها الوطني والاجتماعي.
كما أعرب فضيلته عن امتنانه العميق لأعضاء الهيئتين التّعليمية والإدارية بالمعهدِ الذين قدّموا كافة أنواع الدّعم والمؤازرة لأبنائهم الخرّيجين والخرّيجات طوال مسيرتهم التعليميّة.
وفي ختام حديثه تقدم فضيلته بالشكرِ والتقديرِ لخادمِ الحرمينِ الشريفينِ الملكِ سلمانَ بنِ عبدالعزيزِ آل سُعودٍ ووليِ عهدهِ الأمينَ صاحب السموِ الملكيِ الأميرِ محمدِ بنِ سلمان بن عبدالعزيزِ -حفظهم الله- على كلِ ما بذلوهُ ويبذلونهُ من جهودٍ ورعايةٍ كريمةٍ للعلمِ وأهلهِ سائلاً اللهَ -عزوجل- أن يجزيهم خير الجزاءِ وأن يباركِ جهودهم، كما تقدم بالشكرِ والعرفانِ للحكومة الإندونيسيةِ على ما بذلتهُ وتبذِله من جهودٍ مشكورةٍ في تذليلِ الصعابِ أمامَ المعهدِ ومنسوبيه، مثمنًا الرعاية من معالي رئيس الجامعة على اهتمامهِ وعنايته للمعهدِ وفروعهِ، وقدم د.العثمان شكره لسفيرِ خادمِ الحرمينِ الشريفينِ بإندونيسيا أ.فيصل بن عبد اللهِ العامودي، على دعمهِ المستمر للمعهدِ ومنسوبيه.
ثم قدم عرضًا تعريفيًا عن المعهد، بيّن أقسامه العلميّة وإنجازاته المتحققة ثم تلاه مسيرة الخريجين.
وبعد ذلك ألقى سفير خادم الحرمين الشريفين بجمهورية اندونيسيا أ. فيصل بن عبدالله العامودي كلمةً شكر فيها الحضور تشريفهم، ورفع فيها أسمى آيات الشكر و التقدير لحكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- على دعمهم اللامحدود لمسيرة التعليم، والذي يعكسه حضور معالي رئيس الجامعة لهذا المحفل فهو خير برهان، داعياً كافّة القائمين على المعهد إلى مواصلة السّير قدمًا في المسيرة العلميّة و الأكاديميّة لإعداد الخريجين إعدادًا علميًا رفيعًا بما يسهم في تحقيق الأهداف المنشودة، واستشراف المستقبل مٌتمنيًا لهم الازدهار والنجاح في حياتهم المهنية والعلمية.

وبعد ذلك ألقى معالي رئيس الجامعة أ.د.أحمد بن سالم العامري كلمته التي أشاد فيها بتفوق الخريجين وإكمال مسيرتهم العلمية في هذا الصرح العلمي، والمركز الحضاري المتميز بكوادره العلمية والتعليمية المتخصصة المشهود لهم بالكفاءة والعطاء المتواصل في خدمة العلم وطلابه، وقد بعث معاليه رسائل للخريجين ابتدأها برفع عظيم التقدير والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي العهــد الأمين، رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود -حفظهما الله- على الجهود الكبيرة، والدور الريادي الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية انطلاقًا من إيمانها العميق، ورؤيتها العظيمة في تبليغ رسالة الإسلام إلى العالم، ونشر ثقافة الوسطية والاعتدال، وتعزيز التضامن بين المملكة ودول العالم، بجانب نشر اللغة العربية وتعليمها لأبناء المسلمين قاطبةً سائلًا المولى -عز وجل- أن يحفظهما ويجزيهما خير الجزاء على ما قدما ويقدمان للإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء من دعم سخي كريم ومتواصل منهم ليكون معهد العلوم الإسلامية والعربية في جاكرتا شاهدًا على الدعم والعناية الخالدة لوطننا المعطاء على مرِّ التاريخ، مؤكدًا معاليه إلى أن المعهد يعد نواةً طيبة لنشر العلوم الإسلامية والعربية، ورافدًا من روافد تعليم أبناء المجتمع الإندونيسي الشقيق العلم النافع المستمد من الوسطية والاعتدال اللذين يرسخهما القرآن الكريم والسنة المطهرة، إضافة إلى تأهيل نخبة من المعلمين والدعاة المتمكنين في العلم الشرعي واللغة العربية.

وأكّد معاليه أن الدولة وفّرت منحًا دراسيةً في منصة متخصصة من خلال منصة (ادرس في السعودية)، وقد دعى معاليه أبناءه وبناته من الطّلبة للاستفادة منها في مواصلة طلب العلم والترقي في درجاته، مُنوهًا أن هذه المنح المخصصة تأكيدٌ على عمق ما توليه المملكة من عناية وتقدير لهذا البلد الكريم، وقال معاليه إن جامعة الإمام ترحب بالطلبة المتميزين لاستكمال دراستهم في كليات الجامعة.
كما بارك معاليه للخرّيجين والخرّيجات تخرجهم مثمّنًا جهودهم، سائلا الله -تعالى- أن يكونوا سفراء رحمة للرسالة الإسلامية، ورسل خير لبلاد الحرمين وقيادتها، ناقلين عنها مواقفها الوسطية المعتدلة، حافظين لقيادتها مكانتهم وفضلهم وجهودهم.
وختم معاليه كلمته بشكره لأعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية بالمعهد، الذين سخروا جهودهم، وبذلوا إمكانياتهم؛ لتسهيل مهمة الطلبة، وتذليل عقباتهم، ورعايتهم علميًا ومعرفيًا وفكريًا، وعلى عطائهم المستمر الذي كان خير معين للجامعة في أداء رسالتها السامية، وتحقيق رؤيتها العالمية، والوفاء بأهدافها النبيلة، وتعزيز مسيرتها الأكاديمية؛ مشدّدًا على أهمية أن يكون المعهد نموذجًا رائدًا في تعليم اللغة العربية والعلوم الشرعية، ومنبرًا للوسطية والتسامح والاعتدال، وملتقى حضاريا للتعايش واحترام الآخر مقدمًا تقديره لفخامة رئيس الجمهورية الإندونيسية، على حسن استقباله، وصدق محبته وحسن تعاونه، مواصلا ثناءه لسعادة سفير خادم الحرمين الشريفين أ.فيصل بن عبد الله العامودي، على جهوده الكبيرة، وأعماله الجليلة، وعنايته بالمعهد ومنسوبيه، ووقوفه على احتياجاتهم وتوفير الخدمات اللازمة لهم، داعيًا الله أن يوفق الجميع لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في خدمة اللغة العربية والعلوم الشرعية .

وبعد ذلك عرض فيلم للخرّيجين السابقين من المعهد أعقبه تكريم الخريجين المتفوقين من الدفعات (47-48-49) الذين تخلّلت مسيرتهم مراسم الحفل كلّ دفعةٍ على حدة.
وفي ختام الحفل كرّم عميد معهد العلوم الإسلامية والعربية د. وليد بن عبدالله العثمان راعي الحفل معالي رئيس الجامعة أ.د. أحمد بن سالم العامري.
وتجدر الإشارة إلى أن الحفل كان بحضور سفيرِ خادمِ الحرمينِ الشريفينِ بإندونيسيا أ. فيصلِ بنِ عبدِ اللهِ العامودي، ووزيرا التعليم والشؤون الدينية بالجمهورية الإندونيسية ، ومدراء عدد من الجامعات ورؤساء الجمعيات بإندونيسيا، كما حضره وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية د.منصور بن عبدالرحمن الحيدري، والمشرف العام على الإدارة العامة للموارد البشرية أ.د.خالد بن عبدالكريم البصير، وممثل وكالة الجامعة للشؤون التعليمية د.وليد بن عبدالرحمن الجاسر، والمشرف العام على الإدارة العامة للإعلام والاتصال بالجامعة د. صالح بن زيد العنزي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى