القاضي : وجوب حسن الخلق في حالات الطلاق كما في الزواج ..

المرأة ليست دائما مسؤلة عن الخلع والطلاق

عبدالله الحكمي – متابعات

في محاضرة بعنوان “الطلاق: تسريح بإحسان وكيفية تجنب آثاره السلبية” التي نظمتها ديوانية مركز «تعارفوا للإرشاد الأسري» ، أكد عضو مجلس الشورى سابقاً أمين عام مجلس أمناء مؤسسة الاستاذ: حمد الجاسر الثقافية حمد بن عبدالله القاضي، خطأ تحميل المرأة وحدها وقوع الطلاق، وخطأ تسرّع المرأة في الخلع دون أسباب تحتّمه، مع تجنب آثار الطلاق السلبية.

في المحاضرة نوه القاضي بأهمية التسامح، وحسن الخلق، وعدم الانفعال والغضب، وقبول الآخر، ومقومات الحياة الأسرية والعلاقات الاجتماعية، وأسس بناء البيت السعيد.

مشيراً إلى وجوب حسن الخلق في حالات الطلاق كما في الزواج، موضحا إلى أن الاختلاف سنة كونية من سنن الخالق جل وعلا، وعلينا مراعاة ذلك.

وقال : قرأت العديد من الإحصاءات التي أشارت إلى أن السبب الأول للطلاق يعود إلى رجل استغل رخصة الطلاق،
ونوّه إلى أنه يوجد من الرجال مدمنون أو معتدون على المرأة، وفي هذه الحالة المرأة ليست مسؤولة عن الطلاق،
كما توجد حالات طلاق يكون المتسبب فيها إهمال الرجل سواء بالسفر أو اللهث وراء الدنيا، وتوجد أيضاً سوء معاملة من بعض الرجال، وعدم اتصافهم بأدنى حد من الإنسانية.

و ذكر أمثلة من حالات الطلاق التي فرحت فيها المرأة بسبب طلاقها أكثر من حصولها على شهادتها الجامعية بسبب معاناتها وقال     ط

وقال بعض الدراسات تشير إلى أن المرأة أيضاً قد تكون سبباً في الطلاق، بسبب عدم التوافق بينها وبين زوجها، والحادث أن المرأة قد تُلام أيضاً إلى أنها هي السبب الأول في الطلاق.

القاضي تفاعل على مداخلات الحاضرين، وأجاب على عدد من الاستفسارات والمداخلات، وخلال ردوده نوه إلى أن الرجل والمرأة على حد سواء ليسا كاملين، ولابد من التغاضي عن الزلات والهفوات، إذ لا يمكن أن يكون كل شيء على ما يرام، لافتاً إلى ضرورة اقتفاء أثر الصحابة والصالحين في ذلك مع زوجاتهم وأسرهم.

وأضاف: يجب على العاقل أن ينظر إلى إيجابيات الطلاق وسلبياته قبل اتخاذ أي خطوة، ويكون الخيار الأخير في الحياة الأسرية هو الطلاق عندما يكون الحل مستحيلاً،
لذا فإن المصالحة بين الزوجين مهمة، “الصلح خير” بدلاً من وصول الأسرة لحالة الانفجار أو الطلاق أو الخلع، كما يجب على المرأة ألا تجعل من الخلع  مثل الطلاق، مع الابتعاد عن المحفزين والمحفزات عن الاتجاه نحو الخلع مع حدوث أول خلاف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى