ضياء : الإكثار من الماء أثناء السحور قد يرهق الكلى ويمهد لانخفاض “الصوديوم”

أكد طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين ، أن البعض للأسف يكثر من تناول الماء قبل أذان الفجر بمبرر عدم الشعور بالعطش لاحقًا وتجنب الجفاف ، مبينًا أن هذا السلوك غير صحي ويضر الجسم ، حيث يؤدي إلى تردد الفرد لدورة المياه عدة مرات وقد يعيق ذلك نومه ، والأمر الآخر يؤدي ذلك إلى فقدان بعض المعادن المهمة من الجسم مثل الصوديوم ، كما أنه عندما يشرب الفرد الكثير من الماء يقل استهلاك الملح في الدم ، ويترتب على ذلك تضخم الخلايا في الأعضاء في جميع أنحاء الجسم، والإصابة بالصداع والجفاف.
وقال إن الكليتين عندما تستقبل كمية غير متوقعة من الماء دفعة واحدة فتعمل بكل جهد للتخلص من تلك الكمية الفائضة عبر التبول ، وقد يسبب ذلك الشعور بالعطش ،
كما أن المبالغة في شرب الماء قد تسبب نزول في الصوديوم حتى وأن كان هذا نادرًا إلا أنه مشاهد ، والطريقة الصحيحة لتجنب العطش أو تقليله في رمضان هي شرب كميات من السوائل تعادل من 8 إلى 10 أكواب، وتحتسب في ذلك العصائر والقهوة والشاي والشوربات والماء في الأطعمة، موزعة على الوقت من الإفطار إلى السحور ، وعند السحور ينصح بتناول الخضار والفواكه المائية ، إذ سيمتصه الجسم تدريجيا أثناء الهضم، وهو ما سيحافظ على رطوبة الجسم مدة أطول.
وتابع : يشكل تناول الماء ضرورة كبيرة للجهاز الهضمي للإنسان، إذ يقوم الماء بعمليات مهمة وحيوية داخل الجسم ، كما يحتوي على معادن مهمة منها الكالسيوم،
البوتاسيوم، المغنيسيوم ، الزنك ، الحديد ، لذا يجب أن يكون هناك توازن في تناول الماء من فترة الإفطار وإلى السحور دون الإسراف في الاستهلاك خلال فترة وجيزة ودفعة واحدة ، حتى لا يفقد الجسم المعادن نتيجة تكرار التوجه لدورة المياه،
فنسبة المعادن في الماء تؤثر بشكل مباشر على صحة الإنسان ورفاهيته، فتلك المعادن ليست مجرد عناصر كيميائية، بل الداعم الأساسي لحياة صحية ومتكاملة، والحفاظ على صحة الجسم، والاستمتاع برفاهية وجودة الحياة أكثر.
ويوجه د.ضياء في ختام حديثه بعض النصائح لأفراد المجتمع في رمضان وهي :
المحافظة على رطوبة الجسم وحمايته من الجفاف ، تناول الماء بما يعادل لترين موزعة على فترة الإفطار فذلك يضمن ويعزز توازن الأملاح المعدنية في الجسم أثناء الصيام ، كما أن تناول الماء يساعد في تجنب التعرض للإمساك والجفاف وعسر الهضم ومشاكل الالتهابات والحفاظ على صحة الكلى، إذ يعمل على تخليصها من السموم التي يتم طردها عن طريق البول .