الأستاذة سمها الغامدي تتحدث عن “أهمية السكن في حياة اليتيم”

في خيمة إخاء الرمضانية .. شاركت جمعية كيان بركن تعريفي هادف ..

د. وسيلة محمود الحلبي

شاركت جمعية “كيان” للأيتام في “خيمة إخاء الرمضانية” المقامة في مركز المعارض والمؤتمرات “بركن تعريفي” مميز يهدف إلى تعريف الزوار بجمعية كيان وبرامجها المختلفة استمر أربعة أيام، وحظي الركن بحضور مميز من الزائرين والمهتمين، وذلك بدعوة من المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام “إخاء”، حيث دشن معالي المهندس أحمد بن سليمان الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس الأمناء “خيمة إخاء الرمضانية” ، وشارك الأيتام الإفطار الرمضاني، الذي نظمته جمعية إخاء بمناسبة شهر رمضان المبارك ، بحضور وزير البلديات والإسكان معالي الأستاذ ماجد الحقيل، و رئيس مجلس الإدارة بجمعية كيان للأيتام ذوي الظروف الخاصة الأستاذة “سمها بنت سعيد الغامدي”.

وقد تشرفت جمعية “كيان بزيارة معاليه في الركن ” المصاحب للفعالية أثناء جولته حول الأركان التعريفية، حيث قدمت الأستاذة “سمها الغامدي” شرحا مفصلاً عن الجمعية وأبرز مشاريعها وبرامجها، كما تطرقت إلى برنامج كن سفيرًا، الذي كانت الجمعية متعاونة فيه، موضحةً دوره في دعم الشباب وتنمية مهاراتهم في اللغة الإنجليزية مما أثار إعجابه، وتمنى لجمعية كيان كل التقدم والنجاح. كما شارك معاليه في تناول الإفطار الرمضاني في أجواء ودية تعكس روح التعاون والتكاتف بين جميع الحاضرين، مما أضفى طابعًا حميميا مميزًا.

هذا وقد تضمنت الليلة الثانية “الخاصة بالعقاريين” جلسة حوارية شاركت فيها رئيسة مجلس الإدارة بجمعية كيان “الأستاذة سمها الغامدي” وحضرتها “الأستاذة ندى القنيبط” المدير التنفيذي للجمعية، و”تحدثت الغامدي” عن “أهمية السكن في حياة اليتيم”،

واستهلت حدثيها بالشكر لما تقدمه المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام “إخاء”، من جهود مخلصة وسعيها نحو حصول مستفيديها على السكن الدائم، ثم أشارت الأستاذة سمها الغامدي إلى أن العلماء أكدوا أن أول الاحتياجات الفسيولوجية للإنسان هو الطعام والشراب والنوم وخلافه، ثم تأتي الحاجة إلى الأمان والاستقرار، تليها الحاجات الاجتماعية مثل القبول والألفة والأصدقاء والأسرة، ومن ثم الحاجة إلى التقدير والاحترام له من الآخرين وآخرها الحاجة لتقدير الذات.

وبينت أنه إذا اختلت أو نقصت إحدى هذه الاحتياجات فإن البناء النفسي سيتعرض لخلل يعيق استقراره واندماجه في المجتمع. ولذلك تأتي حاجة الأمن والاستقرار في المرتبة الثانية لأهميتها في حياة الإنسان، ولو أسقطنا هذه النظرية على الأيتام ذوي الظروف الخاصة لوجدناها حاجة أساسيه وملحة في بناء حياتهم.

وأضافت الأستاذة “سمها الغامدي” أن الجميع يعلم ما يواجهه الشباب في المجتمع من تحديات اقتصادية تعيق قدرتهم على توفير مسكن مستقل مبكرا، ولكن الوضع “لديهم مختلف ” فهناك أسرة مستقرة ودعم أسري غير محدود وربما مخصصات عقارية ومالية تعينهم أيضا.

ولكن “أبناءنا الأيتام” المنقطعين لا يجدوا هذا الأمن والاستقرار الأسري لظروف قدرها الله عليهم، ولذا حاجتهم للمساندة في تحقيق أمان السكن “متطلب مهم ” ومن ثم سيجد أرضا صلبة يقف عليها ويحقق ذاته ومستقبله، وتبنى بعد ذلك بقية الاحتياجات الاجتماعية والأسرية.

كما أشارت الأستاذة سمها الغامدي إلى أهمية الدعم النفسي والاجتماعي لليتيم بعد سكنه من المحيطين به وتقبله ومساعدته على الاندماج في محيط سكنه ومجتمعه. وتمنت الخير لجميع الأيتام ذوي الظروف الخاصة وأن يحظوا بمساندة كبيرة في تحقيق أمان السكن ويشعروا بالأمان والاستقرار. وقد نالت مشاركتها الهادفة إعجاب الحضور من العقاريين ورجال الأعمال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى