“مركزي” القطيف ينظم المؤتمر الأول للأمراض الالتهابية المناعية
بمشاركة واسعة من مستشفيات المنطقة..

عبدالله الحكمي – القطيف
انطلقت أعمال المؤتمر الأول للأمراض الالتهابية المناعية والذي ينظمه مستشفى القطيف المركزي أحد مكونات تجمع الشرقية الصحي ممثلا بقسم الباطنية في قاعة الملك عبدالله الوطنية، المؤتمر برعاية الاستاذ ؛ سعد بن محمد الدوسري رئيس تشغيل شبكة القطيف الصحية، وبحضور د. حسن الفرج مساعد رئيس تشغيل الشبكة وعدد من قيادات الشبكة والمستشفى، ويستمر المؤتمر على مدى يومين، ويهدف إلى تعزيز جودة الرعاية الصحية وتوسيع نطاق التعاون الطبي متعدد التخصصات.
ويأتي هذا المؤتمر استجابة للحاجة المتزايدة للتعامل مع تزايد حالات الإصابة بالأمراض المناعية المزمنة، حيث يشكل منصة علمية محلية متكاملة تجمع نخبة من الاستشاريين والأطباء والممارسين الصحيين من مختلف التخصصات ذات الصلة، وذلك بهدف تطوير أساليب التشخيص والعلاج، وتعزيز الرعاية المتكاملة لمرضى هذه الفئة.
ويتناول المؤتمر عدة محاور رئيسية تشمل الأمراض الروماتيزمية، والأمراض الجلدية المناعية، وأمراض الجهاز الهضمي المناعية، والأمراض الكبدية المناعية، بالإضافة إلى الرعاية متعددة التخصصات، والمستجدات في العلاج البيولوجي، وعرض حالات سريرية واقعية ومناقشتها مع خبراء في نفس التخصص.
ويؤكد منظمو المؤتمر أن الهدف لا يقتصر على تبادل المعرفة، بل يمتد إلى تعزيز التعاون بين التخصصات المختلفة، بما ينعكس إيجابا على كفاءة التشخيص وخطط العلاج المقدمة لمرضى الأمراض الالتهابية المناعية، التي تتطلب بطبيعتها نهجا تكامليا بين عدد من التخصصات.
ويشارك في المؤتمر نحو 20 متحدثا من نخبة الكوادر الطبية في مستشفيات ومراكز صحية بارزة بالمنطقة الشرقية، من بينها، مستشفى القطيف المركزي، ومستشفى الأمير محمد بن فهد، ومجمع الدمام الطبي، ومستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، ومستشفى جامعة الملك فهد (KFHU)، ومركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي، بالإضافة إلى مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، والمستشفى السعودي الألماني بالدمام، ومستشفى المواساة بالدمام.
ويستهدف المؤتمر بشكل أساسي أطباء الباطنية، وأطباء أمراض الجهاز الهضمي، والأمراض الجلدية، والروماتيزم، إضافة إلى الممارسين الصحيين والمهتمين بالأمراض المناعية المزمنة.
ويأتي هذا في وقت تشهد فيه المنطقة الشرقية ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الإصابة بهذه الأمراض، الأمر الذي يجعل من هذا المؤتمر فرصة تعليمية وتدريبية مهمة لجميع العاملين في هذا المجال.
وركزت اللجنة العلمية المنظمة على الجانب الأكاديمي التخصصي وعرض الحالات السريرية، كمجال رئيسي للنقاش والتطوير.
ويتوقع أن يسهم هذا المؤتمر في فتح آفاق جديدة للتعاون والتكامل بين التخصصات، إلى جانب تعزيز تبادل الخبرات والتجارب بين العاملين في المؤسسات الصحية بالمنطقة، كما يعكس توجها استراتيجيا لرفع كفاءة التشخيص والعلاج للأمراض المناعية المزمنة عبر استثمار الكفاءات والخبرات المحلية في بيئة علمية منظمة.