16 فرعًا نحو التميز.. “خارطة طريق للمبدعين” لمسارات الجائزة السعودية للإعلام

 

حنان البكري _ الرياض – ديسمبر 2025:

رسمت الجائزة السعودية للإعلام، التي أُطلقت في 21 نوفمبر 2025، ملامح مرحلة جديدة من التميز في صناعة المحتوى، واضعةً أمام الطامحين خارطة طريق للمبدعين تكون بوصلتهم نحو منصة التتويج المنتظرة خلال أعمال وفعاليات المنتدى السعودي للإعلام المقرر عقده في الفترة من 2 إلى 4 فبراير 2026، وتمثل هذه الجائزة إحدى فعاليات المنتدى الذي يُعد منصة سعودية رائدة للتبادل و التعاون الإعلامي، تعمل على تنمية القدرات و تحفيز الابتكار وبناء جسور التواصل محلياً و عالمياً، مستهدفةً تكريم الأفضل و الأكثر تأثيراً في المشهد الإعلامي.

و تتفرع الجائزة إلى أربعة مسارات رئيسة تضم ستة عشر فرعاً تغطي كافة أطياف العمل الإعلامي، مصممة بدقة لتلبي تطلعات المحترفين والهواة على حد سواء، و يبرز في مقدمتها المسار التلفزيوني الذي يفتح أبواب المنافسة في فروع البرامج الرياضية، و البرامج الحوارية الاجتماعية، و البرامج الحوارية التلفزيونية، مانحاً صنّاع المحتوى المرئي مساحة لاستعراض قدراتهم في إدارة الحوار و صناعة التأثير، و بالتوازي، يُفسح المسار الإذاعي و الصوتي المجال لأصحاب الأصوات المميزة و الأفكار السمعية الخلّاقة عبر فروع البرامج الحوارية الإذاعية و البودكاست، مواكبةً للنمو المتسارع في قطاع المحتوى الصوتي و قدرته على الوصول لشرائح واسعة من الجمهور.

و شكلت الجائزة نقطة تحول مفصلية في تاريخ الجوائز الإعلامية عبر مسارها الرقمي، و تحديداً من خلال استحداث فئة جائزة المحتوى المولّد بالذكاء الاصطناعي، التي إضافة نوعية لافتة، إذ تُمثل أول جائزة عالمية متخصصة في هذا المجال ضمن منظومة الجوائز الإعلامية، و يعكس هذا التوجه اعترافاً رسمياً بالمحتوى الإبداعي المصنوع بالتقنيات الحديثة، و يؤكد ريادة المملكة في توظيف الذكاء الاصطناعي لإنتاج محتوى متطور يدمج الخيال البشري بالقدرات التقنية المتقدمة، و تعيد هذه الجائزة تعريف جودة المحتوى الرقمي وفق معايير الابتكار والذكاء، محفزةً إنتاج أعمال قادرة على منافسة المحتوى الدولي المتقدم، مما يرسخ موقع المملكة في قيادة التحول الرقمي الإعلامي.

و يحتفظ المسار الصحفي بمكانته الراسخة ضمن الجائزة، محتفياً بالكلمة و تأثيرها عبر فروع التقرير الصحفي، و المقال الصحفي، و الحوار الصحفي، بالإضافة إلى جائزة عمود الرأي على المستوى الإقليمي، و تهدف هذه الفروع مجتمعة إلى الارتقاء بجودة المحتوى و تعزيز المعايير المهنية، وتشجيع الأقلام الصحفية على تقديم مواد ذات عمق ومصداقية، و تتكامل هذه المسارات لترسيخ روح التنافس الإيجابي بين المؤسسات و الأفراد، و المساهمة في تقديم أعمال عالية التأثير تعبّر عن قصة المملكة و تحولاتها الكبرى برؤية مبتكرة تواكب تطلعات الجمهور.

و تتجاوز الجائزة حدود المنافسة التقليدية لتشمل فروعاً خاصة تعزز القيم الوطنية و تكرم الرواد، مثل جوائز التكريم التي تتصدرها جائزة شخصية العام الإعلامية، و جائزة المنافس العالمي، التي تهدف إلى تحفيز المبادرات الإعلامية على المنافسة دوليًا، و ترسيخ ثقافة الابتكار في صناعة الإعلام، بما يعزز حضور المملكة كقوة مؤثرة في المشهد الإعلامي الدولي، و تكرم جائزة المنافس العالمي المبادرات الإعلامية، التي استطاعت تحقيق حضور و تأثير في الساحة الإعلامية العالمية من خلال محتوى مبتكر، و رسالة مهنية مؤثرة، و قدرة على الوصول لجمهور دولي.

كما خصصت الجائزة مساراً لتكريم أفضل الحملات الإعلامية في الأيام الوطنية الثلاثة: يوم التأسيس، واليوم الوطني، و يوم العلم، و تبرز هذه الفروع الجهود الإعلامية المتميزة خلال المناسبات الوطنية، و تسهم في ترسيخ قيم الإيجابية والمرونة لدى المشاركين، مشجعةً الأفكار المبتكرة والتنافس الصحي، مما يعكس شمولية الجائزة وقدرتها على مواكبة التطور المتسارع في صناعة المحتوى و اتساع أثره الوطني و الإقليمي.

و تواصل الجائزة دورها الحيوي في تمكين المواهب و بناء مجتمع معرفي يتيح تبادل الخبرات ويحفّز الابتكار في مختلف أنماط الإنتاج الإعلامي، و تقف المواهب المبدعة اليوم أمام فرصة استثنائية لترجمة شغفهم إلى منجزات ملموسة عبر المشاركة في مسارات الجائزة المتنوعة، و المبادرة إلى التسجيل وتقديم الأعمال تمثل خطوة واثقة نحو حجز مقعد في منصة التتويج خلال المنتدى السعودي للإعلام 2026.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى