بين الأمس واليوم.. المملكة في مصاف الدول العالمية

بقلم – محمد حمود آل يتيم الشهري

شهدت المملكة العربية السعودية خلال العقود الماضية تحولًا استثنائيًا وضعها في موقع متقدم بين كبرى دول العالم، لتسطر قصة نجاح فريدة تجمع بين الأصالة والطموح، وبين التاريخ والمستقبل.

من الأمس إلى اليوم

قبل عقود، كانت المملكة تركز على بناء القواعد الأساسية للتنمية، من بنية تحتية وخدمات تعليمية وصحية، وتوفير الأمن والاستقرار لشعبها. واليوم، وبعد مسيرة حافلة من العمل والإنجاز، أصبحت السعودية في قلب المشهد العالمي، لاعبًا رئيسيًا في القرارات الدولية، ومركزًا اقتصاديًا وسياسيًا مؤثرًا على المستويين الإقليمي والعالمي.

رؤية 2030.. نقطة التحول

مع إطلاق رؤية المملكة 2030 بقيادة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، بدأت مرحلة جديدة من البناء الطموح، شملت إصلاحات اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة، وتنويع مصادر الدخل، والاستثمار في الإنسان السعودي باعتباره ركيزة النهضة. فاليوم، تتجه المملكة نحو الاقتصاد المعرفي، والطاقة المتجددة، والسياحة العالمية، لتصبح وجهة جاذبة للمستثمرين والزوار من مختلف أنحاء العالم.

المكانة العالمية

السعودية اليوم ليست مجرد دولة مصدّرة للنفط، بل هي عضو فاعل في مجموعة العشرين، وصاحبة مبادرات نوعية في مجالات البيئة والتنمية المستدامة، وراعية للحوار بين الشعوب والأديان، وداعمة للسلام والاستقرار العالمي. هذا الحضور الدولي يعكس رؤية القيادة الحكيمة التي جعلت المملكة شريكًا استراتيجيًا لا يمكن تجاوزه.

المواطن شريك الإنجاز

ولأن الإنسان هو أساس التنمية، فقد أولت القيادة اهتمامًا كبيرًا بتمكين الشباب والشابات، ودعم المرأة السعودية في مختلف المجالات، مما جعل المواطن شريكًا رئيسيًا في صياغة حاضر المملكة وبناء مستقبلها.

بين الأمس واليوم

من وطنٍ كان يخطو خطواته الأولى نحو التنمية، إلى وطنٍ يقف شامخًا في مصاف الدول العالمية، تثبت المملكة العربية السعودية أن الإرادة الصلبة والرؤية الواضحة قادرة على صنع المستحيل. واليوم، يتجدد العهد والولاء للقيادة الرشيدة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، لمواصلة مسيرة المجد والنهضة حتى يتحقق للوطن موقعه المستحق بين الأمم