فيصل الشهراني ينثر شعر الحب والغزل بأدبي الطائف.
فيما غلبت على أمسيته الرومانسية والحب العذري:
صالح الصواط – الطائف
أسهب الدكتور/ فيصل الشهراني، في أمسيته (إضاءات أدبية)، التي أقيمت بالنادي الأدبي الثقافي بالطائف، مساء أمس الثلاثاء الموافق26/4/1446هـ، في الحديث عن صور الغزل العذري والشعراء العذريين؛ حيث قام بوصفهم، وذكر أبرز سماتهم وملامحهم، مشيرا إلى أن العرب استعملوا ألفاظا كثيرة في معنى التعلق بالحبيبة من مثل النسيب، والتشبيب، والحب، والهوى، والصبابة، والعشق، والشغف، والتتيم، والتَّدله، متعجبا من قاموس الحب عند العرب ومرادفاته، ما يشير إلى رقة هذا العربي، الموصوف بالجلافة والقسوة تأثرًا بالبيئة والجغرافيا، إلا أن بقلبه ودواخله رقة لا تكاد تسعها الأكوان.
وقال الشهراني: لما كان الشعر ديوان العرب، والمنجم الذي نعود إليه لنستنطق ثقافتهم ونعرف أفكارهم، إذ عرفوا شعر الغزل، وإن غلب على الجاهليين منهم الغزل الحسي، مقابل الغزل العذري عند شعراء صدر الإسلام، والشعراء الأمويين والعباسيين، ذاكرا الكثير من أمثلة التعلق، وغيرها من الحالات من مثل حالة عمر بن أبي ربيعة التي خالفت معاصريه مثل مجنون ليلى، وقيس بن ذريح، وكُثيِّر عزة. وقد مضى الشهراني محدثا بأحاديث شيقة، وأشعار مورقة، استصحب فيها مستمعيه إلى سماوات العشق والهيام العذري الذي خلا من أغراض الماديين.
وفي نهاية اللقاء، قام مدير الأمسية الأستاذ أحمد الشمراني بفتح باب المداخلات للحضور، حيث تداخل كل من رئيس جماعة فرقد الإبداعية، الدكتور أحمد الهلالي، والشاعر عادل الحصيني، والدكتور سعيد الخوتاني، والأستاذة همس بدر الدين، والأستاذ محمد العدواني، والأستاذ يبات علي فايد، واختتمت المداخلات بمداخلة لرئيس النادي الأستاذ عطا الله الجعيد الذي شارك الدكتور الهلالي في تكريم ضيوف الأمسية، وتكريم الشاعر القدير/ عادل بن أحمد الحصيني، على كل جهوده الثقافية التي ساهم بها لدعم الحراك الأدبي للنادي في الموسم الإبداعي (2024م)، الذي يأتي مواكبًا لاختيار الطائف مدينةً مبدعة من قبل اليونسكو، ثم التقطت الصور الجماعية للضيوف مع الحضور.